عبدالعزيز جاسم
لم تجد فرق الصدارة في دوري stc «التصنيف» أي معاناة في تحقيق الانتصارات مع ختام الجولة الـ 12 باستثناء السالمية الذي تعادل مع الفحيحيل. وشهدت الجولة تعثر جميع الفرق التي تعاني من خطر الهبوط، فخسر التضامن والصليبخات وبرقان والجهراء وخيطان، وربما يكون الرابح الأكبر بينها جميعا هو الفحيحيل الذي كسب نقطة ثمينة أمام السالمية قد تعينه كثيرا في قادم الجولات، وفي المجمل العام لم تكن المباريات ممتعة فنيا وتأثرت بالإرهاق الذي طال جميع اللاعبين.
العنابي نهض.. والتضامن يغرق
لأنه لا يريد أن يفقد الصدارة قاتل حتى النهاية وتمكن من الفوز حتى وان جاء متأخرا، هذا ما فعله النصر في مباراة التضامن 3-1، فعلى الرغم من تراجع الأداء خصوصا في الشوط الثاني إلا أن الفريق ظل متماسكا وقام بعدها المدرب أحمد عبدالكريم بإدخال مشعل فواز والذي كان مؤثرا في الهجوم ما تسبب بكتابة نهاية سعيدة.
وعلى الجهة المقابلة، خسر التضامن الأهم في المباراة وهو النقاط الـ 3، بعد أن دفع ثمن اندفاع لاعبيه في الدقائق الأخيرة بطريقة عشوائية تاركين مساحات خالية كبيرة استغلها المنافس ليواصل تقدمه فيما بات التضامن قريبا من بوابة الهبوط.
الأصفر مرتاح.. والصليبخات وصل للنهاية
أراد مدرب القادسية الإسباني بابلو فرانكو تجربة لاعبين وتوليفة جديدة في وسط الملعب والهجوم وإراحة لاعبين آخرين حفاظا على جميع اللاعبين من الإرهاق والإصابات فكان له ذلك بعد أن سيّر مباراته أمام الصليبخات كما أراد بتحقيق فوز سهل بهدفين دون رد أثبت من خلاله أن دوري التصنيف بالنسبة له انتهى وحان الوقت من أجل تجهيز الفريق لما هو مهم في الشهر المقبل.
أما الصليبخات فمع ختام الجولة الـ 12 انتهت مهمته في دوري التصنيف بعدما هبط رسميا للدرجة الأولى مع تبقي مباراتين، لذلك كان واضحا من خلال الأداء الاستسلام والتراجع الكبير في كل شيء وإذا أراد العودة مرة أخرى فعليه تصحيح الأمور الإدارية والفنية واختيار اللاعبين المحليين بعناية والتعاقد مع محترفين آخرين وإلا سيبقى على وضعه ولن يعود مرة أخرى.
البرتقالي عاد قوياً.. والجهراء تأثر بالتغيير
من الواضح أن الراحة التي تحصل عليها لاعبو كاظمة في الجولة السابقة عادت عليهم بالفائدة فكانت بمنزلة استعادة طاقة فقدها جراء ضغط المباريات، وبالفعل كان مقنعا هجوميا فسجل رباعية مميزة بأقدام محلية بـ 4 لاعبين مختلفين الأمر الذي يدل على أن البرتقالي بدأ يستعيد عافيته.
وعلى الجهة الأخرى، من الطبيعي أن يتأثر أي فريق عندما يمر عليه أكثر من أسلوب كروي خلال نصف موسم فقط مهما كانت أسماء تلك المدربين، وبلا شك لا يتحمل المدرب ماهر الشمري هذه الخسارة لأن يومين لا يكفيان لأي مدرب لأن يضع بصمته، لذا يجب تصحيح الأوضاع سريعا، فالحمل سيكون على اللاعبين كبيرا خلال الفترة المقبلة.
السماوي تراجع.. والفحيحيل نقطة «زينة»
لم يقدم السالمية المستوى المأمول في مباراته أمام الفحيحيل ولم يتمكن من تسجيل هدف لكنه حافظ على نظافة شباكه لتنتهي المباراة كما بدأت، وقد تكون كثرة الإصابات بين صفوف الفريق والمباريات القوية المتتالية سببا في هذا الإرهاق الواضح على معظم لاعبيه. أما الفحيحيل فقدم مستوى مميزا وكان قريبا أكثر من الفوز لكنه افتقد أمرا مهما وهو اللاعب القناص وهو السبب الرئيسي في تراجع نتائجه ومركزه حتى الآن، وقد تكون النقطة «زينة» في ظل خسارة جميع الفرق المنافسة على الخروج من منطقة الخطر.
الأبيض على وضعه.. والساحل «هذي إمكاناته»
يتقدم الكويت خطوة خطوة نحو فرق الصدارة لكنه حتى الآن تقدم يفتقد الى المستوى الذي يرغب في الوصول إليه، فالفريق لم يعد كما كان في السابق يسجل ويضيف هدفا آخر وثالثا، بل بدأ يفكر مباشرة بتأمين هذا الهدف ويصبح هجومه متحفظا، وهو ما حدث مع الساحل عندما اكتفى بالهدف، وقد يكون العذر مقبولا لكل الأندية وليس الأبيض وحده التي ضمنت البقاء وتخشى إرهاق لاعبيها، كما أن الكويت تنتظره مواجهة مهمة أمام العربي بكأس السوبر اليوم. من جانبه، حاول الساحل اللعب وفق إمكاناته فدافع في البداية من أجل الخروج متعادلا على أقل تقدير بالشوط الأول أو اقتناص هدف لكن ذلك لم يحصل واستقبل هدفا فكان من الصعب تعويضه أمام فريق خبير.
العربي ابتعد عن الضغط.. وخيطان تأثر بالطرد
لم يرتفع مستوى العربي في هذه الجولة عن الجولات السابقة لكن ما حققه في المباراة أمام خيطان وفوزه بثلاثية دون رد بلا شك سيخرج الفريق من حالة الضغط التي عاشها في الأيام الماضية، بالإضافة إلى أنه بات بعيدا عن مناطق الخطر ما سيجعله يدخل كأس السوبر اليوم بروح معنوية عالية، ويحسب للأخضر الاستفادة من حالة الطرد للمنافس.
وعلى الطرف المقابل، كانت جميع الأمور تسير على خير ما يرام في خيطان، حيث تبادل الهجمات مع انتظار استغلال إحدى الكرات المرتدة لترجمتها إلى هدف إلا أن حالة طرد المدافع فيصل العنزي أثرت كثيرا على أداء الفريق ما أدى إلى استقبال 3 أهداف.
الشباب وصل لمبتغاه.. وبرقان صحا متأخراً
علـى الرغم مــــــن أن أداء الشباب لـــم يرتق للمستوى المطلوب إلا أنه حقق ما يريد مــن خلال الفوز على برقان بهدف دون رد كـان كفيلا باقترابـه بصورة كبيرة من التأهل للدوري الممتاز، لذلك يدرك الجميع سواء الجهاز فني أو الإداري واللاعبون أن الـ 3 نقاط أهم من أي شيء آخر في الوقت الحالي.
أما برقان فلم يظهـــر بمستواه الهجومـي الذي كان عليــه في الجولات السابقة حتى ان استفاقته بعد تأخره بهدف جاءت في الدقائق الـ 10 الأخيرة والتي تحصل من خلالها على ركلة جزاء لم يستغلها، وقد يندم عليها مستقبلا لإضاعته نقطة لأن فارق هدف قد يطيح بالفريق لدوري «المظاليم».