شبح العبودية يخيم، كما تقول صحيفة «الاوبزرفر» على حياة الرخاء التي يعيشها النائب في البرلمان البريطانـــي عــن حزب المحافظين والمليونيــــر ريتشارد دراكس.
وكانت الصحيفة ذاتها هي التي أماطت اللثام عن حقيقة مؤلمة ترخي بظلالها ليس فقط على عائلة النائب وأسلافه بل أيضا على حياته الحالية كواحد من اكبر أثرياء بريطانيا.
المسألة، حسب الصحيفة، تتعلق بمزرعة لقصب السكر في باربيدوس، في البحر الكاريبي تبلغ مساحتها ما يعادل 2500 دونم، ورثها دراكس عن والده بعد وفاته عام 2017.
وهو يواجه الآن مطالب من مفوضية التعويضات في الكاريبي بدفع تعويضات عن استغلال العائلة البشع للعبيد بين الأعوام 1640 و1836.
ويصف رئيس المفوضية السير هيلاري بيكلز المزرعة بأنها «حقل قتل» و«مسرح جريمة» بحق عشرات الآلاف من العبيد الذين قضوا فيها في ظروف مريعة.
ويقول ان على دراكس الإقرار بالثروة التي حققتها عائلته عن طريق العبودية.
ولكن دراكس، ضابط الحرس سابقا والصحافي السابق في الـ «بي بي سي» البالغ 62 عاما، لا يرى نفسه مسؤولا عن الكيفية التي تراكمت بها الثروة التي ورثها عن والده ويقول: «أنا مدرك تماما لتجارة العبيد في جزر الويست انديز، والدور الذي لعبه فيها أسلافي البعيدون مؤسف للغاية ولكن لا يمكن تحميل أحد المسؤولية اليوم عما حدث قبل مئات السنين. هذا جزء من تاريخ بلادنا الذي ينبغي ان نعرفه جميعا».