أحبتي إخواني الأفاضل، ألف مبروك عليكم ثقة شعب الكويت الوفي المخلص الذي أوصلكم إلى قبة البرلمان وحقق الحلم الكبير لكم كي تؤدوا الأمانة بكل فخر، وعن طيب خاطر.
واعلم أن الله شاهد على قسمك بأن تؤدي الأمانة على أكمل وجه، وتذكر أنه قسم لو تعلمون عظيم، فإياك ثم إياك أن تعجب بنفسك وتفرح بهذا المنصب الذي يحاسبك عليه الله، قبل أن يحاسبك أهل الوطن الشرفاء.
اعلم أن العجب هو الكبر والزهو، واستعظام النعمة، والركون إليها، مع نسيان إضافتها للمنعم سبحانه.
إخواني الكرام.. أعضاء مجلس الأمة الجدد والقدامى من مواطنة كويتية محبة لكم سهرت طوال الليل حتى الفجر وأمثالها كثير من أهل الوطن، نصيحتي لكم من قلب محب ألا يأخذكم الفخر والعظمة والإعجاب بأنفسكم أو بالحسب والنسب أو المعجبين بأموالهم وثرواتهم ومناصبهم، وعشائرهم وأقربائهم، أو المعجبين بعلمهم أو عباداتهم، بعد دخولكم مجلس الأمة وليس مجلسكم فقط.
ولكن كونوا معجبين بتحقيق حلم كل مواطن يتمنى أن ينال حقه على أكمل وجه في وطنه وعليكم تسخير كل أدواتكم للعمل بجد واجتهاد لرفعة شأن هذا الوطن الذي يشهد الله كم نحبه.
اعملوا على زيادة دخل الدولة وكونوا رسل خير أسوة مثل سيدنا يوسف عليه السلام حين طلب من العزيز (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)، احفظ خير الوطن للوطن وأهله والوطن مد يد الخير لمعظم دول العالم وجاء دور الوطن والمواطن الذي هو أولى بخير وطنه.
ليس كل من دخل مجلس الأمة أدى الأمانة التي وعد بها قبل دخوله.
اليوم الكل ينظر لكم بمنظار وردي.. أخي من وصلت لقبة البرلمان اجعله بر أمان لأهل الوطن.
تحدثوا مع الشعب عن مشاكلهم مثلما كنتم تحدثونهم قبل دخولكم المجلس وضعوا الحلول لكثير من المشاكل المتراكمة فلو كتبت عنها لما انتهيت.
ولكن أولها أعطوا الأمان للشعب والوطن بأنكم أتيتم لتغيير السيئ للأحسن لهذا الوطن. دللوا المواطن فإنه يستاهل يتدلل بديرته ووطنه.
لا تبخلوا على الشعب بأن يحقق أمله وآماله وساهموا في خفض الضغط والسكر من الحرّات التي مرت عليه.
ولا يأخذكم الزهو والإعجاب بوصولكم للمجلس بل افتخروا بالإنجاز لهذا الوطن ومواطنيه وليكن «دهنّا في مكبتنا» والله بإذنه سيوفقكم بكل خطوة. دعواتنا لكم بالتوفيق.