تحكى لنا قصص كثيرة، نستمع إليها وتشد انتباهنا وتركيزنا غالبا، خصوصا تلك التي يخبرك الراوي بتفاصيلها الغنية، لكن السؤال، هل كانت القصة الكاملة؟ أم أخفى صاحبها بعضا منها.
لا أشكك في صدق الراوي، لكن هل هي كاملة؟ بالنسبة لي أنا شخصيا أخفي بعض الأجزاء، ظنا مني عدم أهميتها لدى المستمع، كما أن بقاء هذا الجزء معي لن يضر المتلقي بشيء.
وفي بعض الأحيان أبقي على هذا الجزء وقد أغير بعض الأحداث أو الشخصيات، حفظا لماء وجه الحضور، لأن سردي هذه الوقائع قد يفهم بشكل يحرج الموجودين بطريقة أو بأخرى.
قائمة المحذوفات تتنوع بدءا من الشخصية الرئيسية «البطل» حتى التوقيت والموقع، ويبقى صامدا الهدف والغاية من سردها للجمهور الغفير.
في حديثي هذا لا أتطرق إلى المبدعين أصحاب القدرة الخارقة في اختلاق الأحداث والمواقف، لن تواجه أو تعاني أي صعوبة في اكتشافهم لأنهم دائما يمثلون شخصية البطل، والمضحك أن البطل الفعلي قد يكون جالسا بجواره في المجلس لدرجة تجعله يشك في تشابه أحداث قصته مع قصة صاحبة المؤلف.
ما أردت أن أقوله جميع القصص ناقصة، لا تأخذ كل ما تسمعه على أنه كامل وصحيح أو حقيقي، خذ ما يناسبك والبقية لك كامل الحرية في وضعها بالموقع والحيز الذي يناسبك.