فريتز هارمان.. شيطان هانوفر!
يعرف هذا السفاح الألماني بـ«وحش هانوف»، و«قاتل الأطفال» الذي كان يبيع لحومهم لمن يسعى لشرائها بثمن بخس!
ويعتبر فريتز هارمان أحد أشهر السفاحين في القرن العشرين، ويُلقب أيضا بجزار هانوفر في ألمانيا، حيث فاقت وحشيته كل المقاييس فبلغ عدد الضحايا الذين استطاعت المحكمة إدانته في قتلهم 24 ضحية بينما هناك من يعتقد أن العدد الحقيقي يجاوز 70 شخصا.
كان هرمان يستمتع بشرب دمائهم وبيع لحمهم بثمن رخيص أثناء الأزمة الاقتصادية في ألمانيا!
فاقت وحشيته كل المقاييس، وكانت متعته أن يعض الطفل حتى يفارق الحياة وأن يمص دمه كذلك.
بلغ عدد ضحاياه ما بين 77 طفلا، واكتشف أمره عام 1924، وقُتل بحد السيف. ونظرا لطبيعته الشاذة أخذ مخه للجامعة ليدرس عضويا.
كان يجلب الصبيان إلى بيته بالتجول في محطات القطار، وبعد قتلهم كان يصنع السجق من لحمهم ويبيعه في محل جزارة.
وفي شهري مايو ويونيو 1924، بدأت بعض البقايا العظمية للضحايا التي ألقاها في نهر اللاينه تطفو على سطح النهر بعد أن جرفتها الأمواج حتى قررت الشرطة حجز مياه النهر وتفتيش مجراه، فعثروا على كميات كبيرة من العظام تبين بعد ذلك أنها تعود إلى 22 فتى تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاما.
وتقدمت إحدى النساء التي اشترت اللحوم التي كان يبيعها هارمان ببلاغ إلى الشرطة لاعتقادها أنها ليست من لحوم الخنزير، حتى تم إلقاء القبض عليه في 22 من يوليو في محطة القطار عندما كان يحاول خداع فتى آخر للذهاب معه لمنزله، كل ذلك دفع الشرطة إلى الشك في فريتز هارمان، وعند تفتيش شقته تم العثور على ملابس العديد من الفتيان المفقودين إضافة إلى أن جدران المنزل كانت ملطخة بالدماء، وهو ما حاول هارمان تفسيره بأنه ناتج عن عمله في تجارة اللحوم.
وفي نهاية المطاف تم إلقاء القبض على فريتز هارمان بعد اعترافه للشرطة بارتكابه الجرائم، وعند سؤاله عن عدد الضحايا الذين قتلهم، أجاب بأن العدد يتراوح بين 50 و70 فتى.
وفي 19 من ديسمبر 1924 تمت محاكمة هارمان بتهمة قتل 24 فتى وحُكم عليه بالإعدام.
وتم تنفيذ حكم الإعدام في 15 من أبريل 1925 وكانت آخر كلمات هارمان «إنني نادم لكن لا أخشى الموت».
من كتاب: أسوأ 100 شخصية في التاريخ ـ محمد عبدالله