- حمد «تالنت» وكاكولي منضبط والصفي حنونة وغندور جميلة الدفعة ومهدي أنجلينا چولي
- لم أغنِّ في العمل لأن شخصية «فرحان» جادة جداً
- اعترفت بحقيقة أنني ابنٌ بالتبني لأعطي أمي حقها
حوار - ياسر العيلة
شخصية «فرحان» من الشخصيات التي نالت إعجاب كل المتابعين لمسلسل «دفعة بيروت» الذي يعرض حاليا عبر منصة «شاهد. نت» وتعاطف الكثيرون معها، والذي لا يعرفه البعض أن الممثل الذي جسد شخصية «فرحان» هو مطرب خريج برنامج «ستوديو الفن» وأول مرة يخوض تجربة التمثيل. إنه المطرب والفنان اللبناني وائل منصور الذي هاتفته «الأنباء» فكان هذا الحوار:
في البداية، حدثنا عن مشاركتك في مسلسل «دفعة بيروت».
٭ هذه أول تجربة لي في التمثيل وجاءت عن طريق الصدفة، وكما تعلم بسبب أحداث «كورونا» جزء كبير من الفنانين المفترض مشاركتهم في العمل غادروا لبنان، فتمت الاستعانة بفنانين آخرين وكنت واحدا منهم، وتم اختياري عن طريق المخرج الكبير علي العلي الذي أعتبره «الأيدل»، بالنسبة لي وساعدني كثيرا.
هل شعرت برهبة الكاميرا في أول يوم تصوير؟
٭ أنا معتاد على الوقوف أمام الكاميرا والغناء أمام الجمهور كوني مطربا منذ أن شاركت في عام 2010 في برنامج «ستوديو الفن» وربحت الميدالية الذهبية، ولكن اكتشفت أن موضوع التمثيل «مو هين» وأنني يجب أن أكون حافظ النص وأكون على دراية بمكان الكاميرا، والحقيقة أن أول أسبوع كان صعبا ولكن بعدها انطلقت والحمد لله.
صف لي شعورك عندما عرض عليك دور «فرحان»؟
٭ بصراحة خفت من الدور لأنه «زلمة» شهم وبيضحي بنفسه من أجل الآخرين، وخفت أيضا كونه خادما عند «مبارك» ولونه أسمر، وأنا من صغري كنت أعاني من التنمر لكوني أسمر البشرة، خاصة أن اللبنانيين أكثرهم بشرة بيضاء وشعرت بأن الدور يلامس جزءا من حقيقتي، فاجتهدت لأن أقدمه بشكل مميز، وأن لا أهتم بالتنمر وفي النهاية «فرحان» يكون شخصا ناجحا بغض النظر عن أي شيء.
ما سر الكيمياء الكبيرة بينك وبين مبارك (حمد أشكناني)؟
٭ أنا أعتبر حمد «تالنت» خطيرا وهو فنان رهيب ومتواضع ويساعد الجميع وشهادتي فيه مجروحة، والكيمياء حدثت بيننا من أول يوم تصوير ووجدت منه كل التشجيع.
على «طاري» الكيمياء.. شاهدناها أيضا مع لولوة الملا كلمنا عنها.
٭ أنا بعتبر لولوة مثل أختي، وهي فنانة موهوبة، وصراحة كلامي عن حمد ولولوة ينطبق على كل فريق «دفعة بيروت»، فنحن صرنا مثل العائلة الواحدة والسبب أننا عشنا معا مدة 10 شهور بسبب «كورونا»، هذه الفترة الطويلة جعلتنا مجموعة متجانسة، وأحلى ما في هذه المجموعة أن ما فيها غيرة، ولا أن أحد منهم يحاول أن يبرز نفسه على حساب الآخرين، وسبب نجاح «دفعة بيروت» من وجهة نظري هو حبهم لبعض.
من أبرز الفنانين الذين أعجبك أداءهم في العمل؟
٭ صدقني بعيدا عن الديبلوماسية كلهم فنانون وفيهم الخير والبركة، وتعلمت منهم وأتعلم كل ما شاهدت حلقة من حلقات المسلسل حاليا.
أنت معروف بأنك مطرب لماذا لم نشاهدك تغني في المسلسل ولو بشكل خفيف؟
٭ أعتقد أن شخصية «فرحان» لم تتطلب ذلك كونه دائما جادا في تصرفاته.
هل شاهدك فريق عمل المسلسل وأنت تغني؟
٭ طبعا غنيت لهم عندما سهروا عندي مرتين من قبل، بالإضافة إلى أنني كنت أغني لهم في الكواليس أثناء تصوير العمل وغنيت لهم خليجي بعد.
هل تنوي الاستمرار في التمثيل؟
٭ إن شاء الله إذا جاءت فرصة لتقديم دور في مستوى فرحان أو أفضل لن أتردد أكيد، وأعتقد أنه بعد عرض العمل على محطة «MBC» ستكون الأمور أفضل.
هل حققت ما كنت تطمح له كمطرب؟
٭ لا طبعا، طموحي كبير وليس له حدود.
ماذا تقول عن هؤلاء: الكاتبة هبة حمادة، وعلي كاكولي، وفاطمة الصفي، وروان مهدي، ونور الغندور ونور الشيخ؟
٭ الأستاذة هبة حمادة عبقرية، صحيح لم ألتق بها وجها لوجه، ولكن كنا نتواصل عن طريق «الشات» ووجهت لها الشكر الكثير، خاصة أنها هنأتني على أدائي، وبالنسبة لعلي كاكولي «يا ويلي» أول مرة تعرفت عليه لم أكن أعرفه لأنني لا أتابع الدراما العربية، واعتقدت أنه رجل دين ملتزم لأنني شاهدته بالكاركتر الذي يقدمه في المسلسل، والحقيقة من أكثر الأشخاص المنضبطة في العمل وموهوب بمعنى الكلمة، أما فاطمة الصفي فهي فنانة «بروفيشنال» بمعنى الكلمة وهي الأخت الحنونة، وأي أحد من فريق المسلسل تحدث له مشكلة يذهب عند فاطمة فهي تحل مشاكل الجميع، وبخصوص نور الغندور فأنا أعتبرها جميلة الدفعة «أم قلب طيب» التي تتمنى الخير لغيرها وكريمة، نور «بتجنن» وجميلة من الداخل والخارج، وبالنسبة لروان مهدي هي فنانة «انترناشيونال» وتستطيع أن تكون في السينما العالمية، لديها كاركتر كثير قوي، وأنا قلت لها إنها تذكرني بأنجلينا چولي وهي صغيرة، وأما نور الشيخ فهي موهبة كبيرة وأداؤها طبيعي وعفوي وعلى المستوى الإنساني هي وزوجها الفنان خالد الشاعر راقيين جدا جدا.
أحسدك على شجاعتك عندما ظهرت في أحد البرامج واعترفت بأن عائلتك التي قامت بتربيتك أخذتك من دار للأيتام، وان والدك أفريقي وأمك لبنانية، لماذا أقدمت على هذه الخطوة؟
٭ منذ صغري كنت أهرب من هذه «الخبرية» والناس كانوا عندما يشاهدون أهلي بشكلهم المختلف عني يسألونني «انت من وين؟»، وكنت أكذب عليهم وأقول أمي أفريقية وأبي لبناني، ولكن قررت أن أظهر وأقول الحقيقة وأعرف الناس على أمي التي ربتني، وبالمناسبة أنا عملت أغنية لها بعنوان «الأم اللي بتربي».
هل تحدث زملاؤك الفنانون في «دفعة بيروت» معك عن هذه «الخبرية»؟
٭ لا لم يحدث، ربما اعتقدوا أنهم لو تحدثوا معي في هذا الأمر سأغضب، وهذا غير صحيح، ولكن الشخص الذي تحدث معي وتعاطف معي بشدة هو المخرج علي العلي.