القاهرة ـ هالة عمران
أكد تقرير نشره المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري أن مصر حققت نتائج غير مسبوقة خاصة فيما يتعلق بانخفاض معدل البطالة وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية منذ عام 2010.
وأوضح المركز، في التقرير الذي تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على تجاوز مصر الآثار السلبية لأزمة كورونا، أن مصر تعاملت مع أزمة «كوفيد ـ 19» على مسارين متوازيين، أولهما مسار التعافي الصحي من خلال مقاومة الفيروس واتخاذ جميع الإجراءات التي تهدف لحماية المواطنين وتقديم أوجه الرعاية الطبية اللازمة.
وذكر أن المسار الثاني تمثل في التعافي الاقتصادي والاجتماعي من التداعيات الخطيرة للجائحة التي اتخذت أبعادا متعددة الاتجاهات، وهو ما مكن الدولة من مواجهة التحديات الناجمة عن الأزمة، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بأسواق العمل، خاصة البطالة التي عاودت معدلاتها الانخفاض مع مضي مصر في تطبيق رؤيتها الاستراتيجية في كيفية التعامل مع الأزمة على مختلف المحاور.
وكشف التقرير أن معدل البطالة سجل 7.3%، وذلك في الفترة من يوليو الى سبتمبر عام 2020، مقارنة بـ 9.6% في ذروة أزمة كورونا (أبريل ـ يونيو)، و7.7% قبيل بدء الأزمة (يناير ـ مارس) للعام نفسه.
واستعرض التقرير أبرز مؤشرات سوق العمل، مشيرا إلى انخفاض أعداد العاطلين بنسبة 19.8%، في الربع الثالث من عام 2020 حيث تم تسجيل 2.06 مليون عاطل مقارنة بـ2.57 مليون في الربع الثاني من العام ذاته.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة بين الذكور وصل لـ 5.8% في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بـ 8.5% في الربع الثاني من العام ذاته، بينما وصل معدل البطالة بين الإناث لـ 15.2% في الربع الثالث من 2020 مقارنة بـ 16.2% بالربع الثاني من العام ذاته.
وأفاد بزيادة أعداد المشتغلين بنسبة 8.3%، حيث بلغت 26.11 مليون مشتغل في الربع الثالث من عام 2020 مقارنة بـ 24.12 مليون مشتغل في الربع الثاني من العام نفسه.
وأظهر التقرير أيضا التوزيع النسبي للمشتغلين في الربع الثالث من عام 2020 طبقا لأهم الأنشطة الاقتصادية، حيث وصل إلى 20.4% بنشاط الزراعة وصيد الأسماك، واجتذب 281 ألف مشتغل، و14.2% بتجارة الجملة والتجزئة، واجتذب 477 ألف مشتغل، كما سجلت نسبة المشتغلين بالصناعات التحويلية 13.4% من إجمالي المشتغلين واجتذبت 480 ألف مشتغل.
وأوضح التقرير أن من بين أسباب التحسن في معدلات البطالة هو الاستمرار في تنفيذ نحو 9 آلاف مشروع تنموي وخدمي بمختلف القطاعات، بإجمالي تكلفة 2 تريليون جنيه، وذلك حتى يونيو2021.
ووفقا للتقرير، فإن إعادة فتح المطارات واستقبال الأفواج السياحية وفتح المنتجعات السياحية بالتزامن مع بدء انخفاض معدل الإصابات بكورونا في يوليو 2020 ساهم أيضا في تراجع معدل البطالة، بالإضافة إلى استمرار القطاع الخاص المصري في منطقة النمو للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر 2020، وذلك وفقا لمؤشر مدراء المشتريات.
وأشار التقرير إلى أن أزمة كورونا وقرار الإغلاق قد أثرا سلبا على معدل البطالة خلال الأزمة، وذلك نظرا لتعليق الأحداث الرياضية والفعاليات وحركة الطيران والعروض الفنية، بالإضافة إلى فرض حظر تجوال ليلي، وكذلك تخفيض عدد العاملين بالمصالح والأجهزة الحكومية، فضلا عن الغلق الكلي للمقاهي والكافتريات والملاهي وما يماثلها، وجميع الأندية الرياضية وما يماثلها، وذلك في شهر مارس، إلى جانب الإغلاق الجزئي للمحال التجارية والحرفية وكافة المراكز التجارية، وكذا غلق جميع المطاعم وما يماثلها على أن يقتصر العمل بها على خدمات التوصيل، كما وصلت الإصابات بفيروس كورونا إلى ذروتها بمصر في شهر يونيو.
واستعرض التقرير معدل البطالة في مصر على مدار 10 سنوات سابقة، مشيرا إلى أنه في عام 2019 سجل 8.1% خلال الربع الأول 7.5% في الربع الثاني، و7.8% في الربع الثالث و8% في الربع الرابع، بينما سجلت البطالة في عام 2018 خلال الربع الأول 10.6% و9.9% في الربع الثاني و10% في الربع الثالث و8.9% في الربع الرابع.
كما سجلت البطالة 12% خلال الربعين الأول والثاني من عام 2017، و11.9% في الربع الثالث و11.3% في الربع الرابع من العام ذاته، في حين وصل معدل البطالة في الربع الأول من 2016 إلى 12.7% والربع الثاني 12.5% والربع الثالث 12.6% والربع الرابع 12.4%.
وسجلت البطالة 12.8% خلال الأرباع الأول والثالث والرابع من عام 2015، في حين وصلت لـ 12.7% في الربع الثاني من نفس العام، وفي عام 2014 سجلت معدلات البطالة 13.4% في الربع الأول و13.3% في الربع الثاني و13.1% في الربع الثالث و12.9% في الربع الرابع.
وبالنسبة لمعدلات البطالة عام 2013، أوضح التقرير أنها سجلت 13.2% في الربع الأول و13.3% في الربع الثاني و13.4% في الربعين الثالث والرابع، بينما وصلت معدلات البطالة في عام 2012 لـ 12.6% في كل من الربع الأول والربع الثاني و12.5% في الربع الثالث و13% في الربع الرابع.
وفيما يتعلق بمعدلات البطالة عام 2011، أشار التقرير إلى أنها سجلت 11.9% في كل من الربع الأول والربع الثالث و11.8% في الربع الثاني و12.4% في الربع الرابع، وأخيرا وصلت معدلات البطالة في عام 2010 إلى 9.1% في الربع الأول و9% في الربع الثاني، و8.9% في كل من الربع الثالث والربع الرابع للعام نفسه.
وأظهر التقرير معدل البطالة في العديد من دول العالم خلال الربع الثالث من عام 2020، حيث وصل في تركيا إلى 12.7%، و16.3% في اسبانيا، و9% في فرنسا، و9.8% في إيطاليا، و16.2% في تونس، و30.8% في جنوب افريقيا، و12.7% في المغرب، والأردن 23.9%، و7% في أستراليا، و7.1% في إندونيسيا.
بينما سجل معدل البطالة في روسيا 6.3%، و5.3% في الصين، و3.1% في اليابان، و14.7% في كولومبيا، و14.6% في البرازيل، و11.6% في تشيلي، و6.7% في الولايات المتحدة، و4.8% في بريطانيا، و8.5% في كندا، و16.1% في اليونان، و4.5% في ألمانيا، و4.7% في المكسيك، و16.4% في بيرو، و5.3% في نيوزيلندا، و3.7% في كوريا الجنوبية، وأخيرا 8.7% في الفلبين، وذلك وفقا لأحدث بيان متوافر (شهري أو ربع سنوي).