لقي نائب رئيس مجلس إقليم غور بوسط أفغانستان حتفه، وأصيب عضو آخر في المجلس امس، في حادث انفجار عبوة ناسفة مغناطيسية، بحسب ما أكد مسؤولون محليون.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية عن أحد أعضاء مجلس الإقليم القول، إن الحادث وقع في بلدة «فيروز كوه» عاصمة الإقليم، إثر انفجار عبوة ناسفة تم تثبيتها في سيارة نائب رئيس مجلس الإقليم، ويدعى عبدالرحمن.
وهذا وثاني حادث انفجار يقع امس في أفغانستان، حيث أعلنت وزارة الداخلية مقتل نائب حاكم إقليم كابول محبوب الله محبي جراء انفجار قنبلة كانت مثبتة بمركبته في وقت سباق امس، مشيرة إلى أنه تم استهداف مركبة محبي في المنطقة الأمنية التاسعة بكابول.
من جهتها، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة، الهجومين الإرهابيين. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) امس، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، كما عبرت عن أملها في أن يسود الاستقرار أفغانستان، وأن يعم السلام ربوعه بما يحقق طموحات وآمال شعبه الصديق.
وفي السياق، شدد المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد على وجود حاجة ملحة إلى تحقيق استقرار سياسي وتقليل العنف وتطبيق وقف إطلاق النار في أفغانستان.
وقال زلماي - في تغريدة نقلتها قناة (طلوع) الأفغانية امس، «إنه يجب ألا يتأخر استئناف المحادثات عن موعده المقرر في الخامس من يناير المقبل نظرا لما يوجد على المحك حاليا»، معربا عن أسفه لاستمرار الحرب في البلاد. وتأتي تصريحات خليل زاد في الوقت الذي اتفق فيه ممثلو الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» في المحادثات التي جرت بينهما مؤخرا على تعليق المفاوضات لمدة ثلاثة أسابيع لإجراء مشاورات داخلية على أن تستأنف مجددا في يناير المقبل.