ها هي الوزارة الجديدة والتي فاز رئيسها سمو الشيخ صباح الخالد بثقة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وقد أدى الوزراء اليمين الدستورية ليمارس كل وزير صلاحيته ويباشر أعمال وزارته، وكمواطن كويتي عانى ما يعانيه شعب الكويت من إحباط من بعض ممثلي مجلس الأمة السابقين والوزراء السابقين، فإنني أتوجه إلى أعضاء مجلس الأمة وأقول لهم: الحرص كل الحرص والمحافظة على سلامة هذا الوطن وأمنه وسلامة جبهته الداخلية، وأتوجه إلى أعضاء المجلس طالبا منهم أن يعطوا الفرصة كاملة لهذه الوزارة الجديدة، وأن يعطوا شعب الكويت الأمل في الإنجاز والتنمية، وذلك في أن يكفوا قدر الإمكان عن توجيه الأسئلة والاستجوابات، وكل وزير يعطى الفرصة ليعمل ويصلح ما أفسده الآخرون، فما هي مسؤولية الوزير عن أحداث سابقة على ولايته للوزارة.
ويجب أن يعي أعضاء مجلس الأمة أن دورهم ليس التأزيم بقدر ما نحتاج إلى المكاشفة والمصارحة وإعطاء فسحه من الوقت للوزراء ليؤدوا دورهم وليعلم الجميع ان الكويت ليست بمعزل عما يدور من حولنا في محيطنا العربي، فالأعداء يتربصون بنا وأهدافهم هي ضرب الوحدة الوطنية وتصدير الفتنة للكويت لتشتعل الكويت بالفتنة الطائفية ونار يشعلها أصحاب الأجندات الخارجية والتي هدفها عدم استقرار الكويت ووقودها عامة الناس ونافخها أصحاب الفكر المريض الذين لا يؤمنون بسماحة الإسلام ولا يقبلون الرأي الآخر. اعطوا الوزراء حقهم بأن يعملوا ثم تأتى المحاسبة بعد ذلك، لقد اهتزت البنية التحتية في الكويت وظهر الترهل في كل مناحي الحياة وسبقتنا دول خليجية كثيرة.
ويا أيها الوزراء استعينوا بالصالحين ليكونوا لكم هداية وبصيرة، وأياديكم التي تعملون بها لا تخشوا غير الله، وتوكلوا على الله، وعين الله ترعاكم، وقلوب الكويتيين معلقة بكم وبقراراتكم الصحيحة، وإياكم أن تخشوا استجوابا أو ترتعد فرائصكم عند أول مساءلة، فما دمت على حق فلا تخش لومة لائم، وطهروا أياديكم من شبهة استغلال المنصب ومن شبهة الكسب غير المشروع، وسارعوا إلى تقديم إخطار ذمتكم المالية بكل وضوح وشفافية حتى لا يقال يوما ان فلان اغتنى من منصبه، او من اين لك هذا؟ يا وزراء الكويت سيروا على بركة الله انظروا حولكم لمشاكل الكويت والكويتيين من بطالة وبنية تحتية وتعليم وإسكان وصحة وكهرباء وازدحام كبير في الشوارع، نريد منكم حتما مع مثيري الفتن وضربا بيد من حديد على ايدي العابثين والمفسدين وتجار الأغذية الفاسدة الذين لم يُعلن عن أسمائهم حتى الآن! نريد منكم حلولا غير عادية لشعب يريد منكم كل عناية واهتمام، التفتوا الى بلدكم الكويت، سيروا على بركة الله ولا تلتفتوا خلفكم لتسمعوا لهواة التأزيم ومقاتلي الميكرفونات، فكفانا ما آل اليه حالنا، ابتعدوا عن الصدمات النيابية الحكومية والى ازمة سياسية خانقة تخلق من لاشي حتى لا يكون الحل هو حل المجلس. قال الشاعر: أبني الكويت العاملين تكاتفوا وتساندوا كتساند البنيان
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها والمخلصين لها من كل مكروه، اللهم آمين.
[email protected]