بيروت - بولين فاضل
لم تغير طقوس «كورونا» الكثير في حياة الفنانة نانسي عجرم المعروفة في محيطها بطبعها البيتوتي وإيلاء عائلتها أولوية وقتها واهتمامها، لذا حين تسأل عما طرأ على حياتها بعد أزمة «كورونا» والعزل الوقائي المنزلي، تسارع إلى القول بأن زوجها وبناتها الثلاث هم في الأساس محور وقتها وتفكيرها لقناعة أكيدة هي أنه بقدر ما يكون الأهل قريبين من أطفالهم ومهتمين بهم، بقدر ما يكسبون في المستقبل أولادا واعين ومدركين لخطواتهم وخياراتهم.
«عم نتسلى ونقضي وقت حلو» هكذا تختصر نانسي أيامها في المنزل مع بناتها، وهي تحاول، كما تقول، تنظيم برنامج نهارهن بين التعليم عن بُعد ومتابعة دروس في البيانو والرقص والرسم ومشاهدة الأفلام ودخول المطبخ لأعداد الحلويات.
وعما إذا كانت «قعدة البيت» قد ضاعفت من شهيتها وتاليا من وزنها، تؤكد نانسي أن لا تغييرات تذكر على هذا الصعيد وشهيتها لا تزال من النوع الذي ينشط ثلاثة أيام في الأسبوع ليخبو باقي الأيام، وتقول: «كل عمري هيك ولا أعلم السبب، الأمران الوحيدان اللذان تغيرا هما مضاعفة ممارستي للرياضة وشربي للقهوة، فبعدما كنت أكتفي بشربها مرة واحدة في الصباح، صرت أجد نفسي أعدها وأشربها ثلاث أو أربع مرات في اليوم وهو أمر أدرك أنه ليس بالأمر الجيد».
وشائعة الحمل قد تكون أكثر الشائعات التي لازمت نانسي عجرم في السنوات الأخيرة، ما يوحي بأن كثيرين يحبون أن يروها حاملا، وهم بلا ريب من متابعيها وعشاقها، وكونها هي حتى اليوم «أم البنات»، فإن ثمة من يعتقد أن احتمال الحمل يبقى واردا طالما أن الصبي لم يأت بعد، أما هي فتقول: البنت حلوة والصبي حلو أكيد، لكن الأهم كما يقول المثل الشائع «خلقة كاملة نعمة زايدة».
وتابعت: ما كان يعنينا أنا وزوجي قبل أن أصبح حاملا بمولودنا الثالث هو أن تكبر العائلة ونضيف طفلا إليها بنتا كانت أم صبيا، وقد شاء الله أن تكون طفلة رائعة زادتنا في المنزل فرحا وطاقة إيجابية، وهذه نعمة كبرى.
نانسي ورغم محبة الكثير من الأطفال لأغنياتها وفنها، غير أنها تعترف بأن بعض الأولاد لا يتعرفون إليها في الأماكن العامة، لكن الأمهات يصررن عليهم بالتقاط الصور معها حتى قبل سؤالها، كما تروي أن بعض الأشخاص يلتقطون الصور معها فقط لأن هناك من يتصور معها قبل أن يعرفوا من تكون.
وتقر نانسي بطرافة بأنها تدخل أكثر من مرة إلى «غوغل» بحثا عن اسمها فتفرح كل مرة بالنتيجة، وتؤكد أنها لا تزال تشعر بالرهبة لدى اعتلاء المسرح قائلة: «بعدني بخاف كتير».