تتواصل نداءات الاستغاثة التي تطلقها المنظمات الانسانية لمساعدة مئات آلاف النازحين الذين يسكنون المخيمات العشوائية في الشمال السوري مع استمرار العاصفة المطرية الشديدة التي اغرقت مئات الخيم غير المجهزة.
وقال فريق «منسقو استجابة سورية» الاغاثي أمس ان الامطار استمرت بالهطول لليوم الثاني على التوالي بشكل غزير مخلفة المزيد من الأضرار ضمن مخيمات النازحين.
وأكد الفريق وجود صعوبات كبيرة تواجه الفرق الميدانية التابعة له «لإحصاء الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية، بسبب صعوبة الوصول إلى بعض المخيمات».
وأضاف أن الفرق تمكنت من الوصول إلى 14 مخيما متضررا في مناطق متفرقة من محافظة ادلب، تضاف إلى أضرار المخيمات يوم أمس الأول والتي تجاوز عددها 27 مخيما، فيما تستمر محاولات الوصول إلى المخيمات الاخرى، وسط غياب شبه تام لكافة الجهات والمنظمات المعنية بالمخيمات والنازحين.
وناشد «منسقو الاستجابة» في بيان على صفحته على فيسبوك، المنظمات الإنسانية للمرة الثانية التحرك بشكل عاجل لتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين ضمن المخيمات والتخفيف من معاناتهم المتكررة كل عام.
وتحدثت مواقع اخبارية عن وصول شحنة مساعدات إغاثية إلى مخيمات الشمال السوري، مقدمة من أهالي فلسطين، تحت شعار «حملة دفء القلوب الرحيمة»، بهدف تخفيف معاناة الشتاء على قاطني تلك المخيمات.
وتمثل هذه الشحنة الدفعة الثانية من المساعدات، حسبما قالت جمعية القلوب الرحيمة، التي تتخذ من مدينة «الناصرة» الفلسطينية مقرا لها. وتداول ناشطون صورا للمساعدات وتتضمن معدات تدفئة «صوبيات» وأغطية وغيرها من الاساسيات التي يحتاجها قاطنو المخيمات التي غرقت معظم خيامهم بالمياه والأطيان.
ودعت الجمعية من يتمتعون بالدفء في بيوتهم وبين أهلهم الى أن يتذكروا آلاف الأرامل والأيتام الذين يرتجفون من البرد في خيمة النزوح والشتات واللجوء ولا معين لهم إلا الله.