يواصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اختيار اعضاء ادارته الجديدة مدفوعا بزخم تثبيت فوزه في الانتخابات من قبل المجمع الانتخابي، فيما يواصل الرئيس المهزوم دونالد ترامب طعنه بالنتائج واطلاق الاتهامات دون ادلة تذكر.
أحدث الاتهامات، في سلسلة طويلة من الادعاءات لم يصدقها الا هو وانصاره، قال ترامب في تغريدة على تويتر «إن أجهزة دومنيان الانتخابية حولت ما بين 2 و3% من الأصوات من ترامب لبايدن، وهي اصوات كافية لتغيير نتيجة الانتخابات»، واضاف «ولايات مثل اوهايو، فلوريدا، تكساس وولايات أخرى فزنا بها بفارق أكبر من المعلن. وكذلك في الولايات المتأرجحة، لكن اشياء سيئة حدثت».
من جهته، اختار بايدن منافسه السابق بيت بوتيجيج رسميا ليكون وزيرا للنقل ضمن حكومة يبدو أنها ستكون الأكثر تنوعا في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب وسائل الاعلام الاميركية.
وإذا أقر مجلس الشيوخ اختياره، سيكون رئيس البلدية السابق لساوث بند بولاية إنديانا أول وزير يعلن صراحة ميوله الجنسية المثلية.
وبوتيجيج (38 عاما) الرئيس السابق لبلدية ساوث بند، المدينة المتوسطة الحجم في ولاية إنديانا، خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي مرشحا مغمورا على الصعيد الوطني، لكنه سرعان ما حقق شعبية واسعة قبل أن يقرر الانسحاب من السباق لصالح بايدن بهدف قطع الطريق على السيناتور اليساري بيرني ساندرز.
كما اختار الرئيس المنتخب حاكمة ميتشيغان السابقة جنيفر غرانهولم لمنصب وزير الطاقة، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وفي حال وافق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستكون غرانهولم (61 عاما) في الصف الأول للمساعدة على تطوير بدائل للوقود الأحفوري كما وعد بها الرئيس الديموقراطي المنتخب خلال حملته الانتخابية.
وغرانهولم، التي كانت مدعية عامة لميتشيغان أيضا، كافحت من أجل الطاقة النظيفة ولديها خبرة في المفاوضات مع مجموعات السيارات الكبرى.
كما نقلت «رويترز» عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن بايدن رشح جينا مكارثي، المديرة السابقة لوكالة حماية البيئة في إدارة الرئيس باراك أوباما، لدور جديد للإشراف على تنسيق سياسة المناخ المحلية في البيت الأبيض.
وستقود مكارثي جهودا لعدة وكالات لتنسيق سياسة التغير المناخي الداخلية وسيكون عملها مناظرا لعمل جون كيري الذي عينه بايدن مبعوثا خاصة لتغير المناخ.
وتشغل مكارثي في الوقت الحالي منصب رئيس مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية وهو جماعة وطنية للبيئة، وصاغت كمديرة لوكالة حماية البيئة في عهد أوباما بعض سياسات المناخ المميزة لإدارة أوباما، ومن بينها خطة الطاقة النظيفة لتقليص الانبعاثات من محطات الكهرباء.
ومن المتوقع أن تلعب دورا رئيسيا في تنفيذ الإجراءات المقررة في إدارة بايدن المقبلة للتعامل مع التغير المناخي وتحقيق العدالة البيئية.
في غضون ذلك، قال مصدر مطلع ان ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي وكبار نوابه طالبوا الأعضاء الجمهوريين في المجلس بعدم الانضمام إلى أي أعضاء جمهوريين في مجلس النواب قد يعترضون على نتائج الانتخابات الرئاسية عندما يجتمع الكونغرس في السادس من يناير للتصديق على القرار، بحسبما نقلت «رويترز».
وأفادت وسائل اعلام بأن هذه كانت آخر محاولة من ترامب لمنع تثبيت فوز بايدن في الكونغرس.
ومن شبه المؤكد أن يفشل أي جهد من هذا القبيل من جانب الجمهوريين للاعتراض على نتيجة الانتخابات عندما يجتمع الكونغرس، نظرا لأنه سيتطلب أيضا موافقة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون.