وضع عام 2020 منظمي الأحداث الرياضية والمشاركين فيها أمام تحديات غير مسبوقة، لما شكله تعديل جدول البطولات والمسابقات جراء تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم.
وأسفرت الجائحة التي طالت بشكل كبير الجسم الرياضي عن إرجاء العديد من المنافسات والبطولات بغية اقامتها في أجواء «آمنة»، أبرزها دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو-2020» وكأس أوروبا 2020 لكرة القدم.
تلك البطولات الرياضية الكبرى التي لطالما كانت تنتقد بسبب تكلفتها العالية وتلويثها الجو أو لانعدام الشفافية فيها تم تأجيلها لمواعيد لاحقة خوفا من تفشي «كوفيد-19».
وفي خضم موجة تفشي عالمية لم يكن من المنطقي الإبقاء على أولمبياد طوكيو في توقيته المقرر سابقا صيف 2020، فقررت اللجنة الأولمبية الدولية في نهاية مارس تأجيله لمدة عام واحد ليصبح في الفترة بين 23 يوليو و8 أغسطس 2021، في حين ستقام دورة الألعاب البارالمبية من 24 أغسطس إلى 5 سبتمبر من العام نفسه.
وتكرر الأمر نفسه مع كأس أوروبا 2020 لكرة القدم التي تم تأجيلها منتصف مارس إلى الفترة بين 11 يونيو و11 يوليو 2021، على أن تحتفظ بالصيغة السابقة لها، إذ ستقام في 12 مدينة ضمن 12 بلدا مختلفا، كما تم نقل سباق فرنسا للدراجات (تور دو فرانس) إلى سبتمبر وأقيم ضمن احتياطات وشروط صحية صارمة.
زعزع هذا العام الذي شارف على الانتهاء الاستقرار لدى الرياضيين، فقد أجبروا على التعامل مع تعديل مواعيد المسابقات وتفاوت القيود بحسب البلدان في الربيع نظرا لتعليق المسابقات لفترات متباينة، ثم واجهوا في الخريف جدولا مزدحما بالمباريات، ما شكل مصدرا للتعب والإصابة.
كل هذا في مناخ من عدم الاستقرار المالي ما أثر على بعض الرياضيين الذين تم تعليق دعمهم من قبل الرعاة المتضررين بدورهم من الأزمة.