بقلم:د.خالد المذكور
أنام عند الفجر
الأخ معاذ أبو مصعب من الأردن يقول في سؤاله: في ليال كثيرة أسمع أذان الفجر وانتظر حتى ينهي المؤذن الصلاة فأقوم للصلاة، ولكن يأخذني النوم مرة أخرى ولا أقوم لصلاة الفجر، وفي الصباح اصلي الصبح، فهل هذا حرام أم جائز علما بأني اسمع الأذان؟
٭ لا يجوز منك بعد استيقاظك من النوم لصلاة الفجر وقيامك للصلاة أن تعود إلى النوم مرة أخرى وعدم القيام للصلاة إلا بعد طلوع الشمس وخروج وقت صلاة الصبح، لأن لكل صلاة وقتا محددا تؤدى فيه الصلاة، ويبدأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق ويستمر إلى طلوع الشمس، فعليك بالأسباب التي تعينك على الصلاة في وقتها من النوم مبكرا حتى تستيقظ نشيطا لصلاة الفجر.
الاحتراز
الاخ (ابو داود) يقول في سؤاله: هل يجوز الدخول إلى الحمام لقضاء الحاجة وفي الجيب اسم الله مكتوب في ورقة أو أي شيء مكتوب عليه ذكر الله؟
٭ إذا اراد أحد الدخول إلى الحمام ومعه ورقة فيها اسم الله أو خاتم فضة منقوش عليه اسم الله او اي شيء مكتوب عليه ذكر الله، استحب له ان يضعه خارج الحمام ولا يدخله معه تنزيها لذكر الله وتوقيرا لاسم الله، ويجوز وضعه في جيب المعطف او يغطيه بشيء من ملابسه إذا خاف عليه من الضياع او من سقوطه في النجاسة.
موضع النظر
نرجو توضيح مكان النظر اثناء الصلاة بجميع حركاتها؟
٭ انه يستحب للمصلي ان يجعل نظره الى موضع سجوده لأنه ادعى للخشوع وأغض للبصر وأقوى على جمع تفكيره وذهنه في أعمال الصلاة وقد ورد عن بعض السلف انه كان ينظر في حال قيامه الى موضع سجوده وفي ركوعه الى قدميه وفي حال سجوده إلى انفه وفي حال التشهيد الى حجره (اي حضنه).
طلاق بالإكراه
الأخت (ع.ش.ن) تقول في سؤالها: ان هناك زوجا اجبر على ان يطلق امرأته فما هو حكم الشرع في الطلاق كرها؟
٭ اختي الفاضلة: يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: «رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» وبناء على هذا فمن أكره على الطلاق لا يقع طلاقه والى هذا ذهب جمهور الفقهاء فطلاق هذا الرجل أو الزوج لا يقع شرعا.
دعاء السفر
الأخت الفاضلة (ص.ت) تسأل عن دعاء السفر؟
٭ اختي: وردت عدة أحاديث فيها ادعية مأثورة يتخير منها المسافر ما يشاء ومن ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اراد ان يخرج الى سفر قال: «اللهم انت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من الضنينة في السفر (أي رفاق السوء) والكآبة في المنقلب، اللهم اطو لنا الارض، وهوّن علينا السفر».
وإذا عاد من السفر قال: «آيبون، تائبون عابدون لربنا حامدون».
زواج التائبين
الأخت الفاضلة (س.ع) ملخص رسالتها انه تقدم شاب لخطبتها وهي فتاة متدينة وصارحها بأنه وقع في الزنا وتاب الى الله ولكنها وقعت في حيرة من أمرها هل تتزوجه أم لا، استنادا الى الآية الكريمة وهي قوله تعالى في سورة النور (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين) فهل زواج الزاني من فتاة طاهرة صحيح أم لا؟
٭ أختي الفاضلة: معنى هذه الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى يخبر عباده بأن الزاني لا يطاوعه على ما يريد من الزنى إلا زانية او مشركة لا ترى حرمة ذلك، وكذلك الزانية لا يطاوعها على ما تريد من الزنى إلا زان عاص أو مشرك لا يعتقد تحريم الزنى، وحرم ذلك على المؤمنين أي حرم الله الزنى على المؤمنين، والمقصود بالنكاح هنا ليس عقد الزواج وإنما المقصود الجماع المحرم اي الزنى، وفي الآية قول آخر أنها منسوخة بقوله تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم) وعلى هذا فيجوز الزواج ممن تاب الى الله من الزنى.