لكل زمان دولة ورجال.. مصر التي في خاطري وفي دمي.
كانت شوارع القاهرة والإسكندرية وبقية المحافظات المصرية تغسل بالماء والصابون، وكانت دول أوروبا تطلب خبرة مصر في زراعة ورود وأزهار لا تتواجد عندهم، ورحل الملك فاروق على ظهر المحروسة، وكانت بريطانيا مدينة لمصر بالملايين، لذلك عملوا على إشعالها بعد تحررها من مستعمريهم بحروب مدمرة لاقتصادها، وإشغالها عن أهداف ثورتها لتحصيل ثرواتها، فانقلب سحرهم عليها وتركوها تعاني حتى تاريخنا الحالي من أزمات أدهى من كوارث هذا العصر، منها المؤامرة على مياهها والسعي لتدمير ثروتها البشرية، لتعيش جهلا وفقرا وتراجعا في كل إمكانياتها، لكنها لها أسوار تعزز هيبتها وتواجدها بركائز لا يمكن تركيعها، فاسمها خالد في الكتب السماوية، ومن بينها القرآن الكريم بقول المولى عز وجل (ادخلوها بسلام آمنين) صدق الله العظيم، ولا غالب لها إلى يوم الدين.
تلك هي مصر، قلب العالم النابض بكل ثرواته تاريخا وحضارة وجغرافيا، تربط البحار والصحارى والأنهار بـــترابهـا يا أم الصابرين.