ونستون تشرشل.. نوادر وطرائف!
كان ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ذاهبا لإلقاء خطبة مهمة في الميدان الكبير، فأرسل سائقه الخاص والحرس وكل رجاله ليسبقوه الى الميدان فيختلي هو بنفسه حتى يتمكن من كتابة خطبته ـ فقد كان مشهورا ببلاغته ـ وعندما أكملها نزل ليوقف تاكسي، وبعد جهد توقف أحدهم فقال له: من فضلك أريد أن توصلني الى الميدان الكبير.
فقال السائق ببرود: لا.. لن أعمل الآن، فسأله لماذا؟ فقال السائق وهو يلعب بمفاتيح الراديو: لأن تشرشل سوف يخطب الآن وأنا لا أترك له كلمة، فسعد تشرشل بذلك جدا، فقال له مغريا: سأعطيك 50 جنيها، فقال السائق: آه.. 50 جنيها اركب.. اركب.. وليذهب تشرشل الى الجحيم.
وذات يوم كان تشرشل جالسا في قطار وحده كالعادة ووجد أمامه رجلا كهلا يحدق فيه ثم تشجع الرجل وسأله: هل أنت السيد وينستون تشرشل الذي كان معي في مدرسة هاو الابتدائية عام 1882م؟ فأجاب تشرشل: نعم.
فقال الرجل الكهل فاتحا ذراعيه بود: أهلا يا صديقي القديم أين أنت الآن وماذا تعمل؟ ستون عاما لم أسمع عنك شيئا يا صديقي، فرد تشرشل بأدب: لا شيء يا صديقي ولكني أعمل أحيانا رئيس وزراء بريطانيا العظمى.
كان السياسي البريطاني ونستون تشرشل يخطب في البرلمان عن حرية المرأة والقوانين الخاصة بالنساء فحمل على المرأة حملة شعواء فصاحت إحدى الحاضرات: لو كنت زوجي لوضعت لك السم في القهوة، فأجاب فورا: ولو كنت زوجك لشربته فورا.
كانت الليدي استور أول امرأة تنتخب في البرلمان البريطاني، وفي إحدى المرات كان تشرشل يخطب في البرلمان، ويشن حملة كاسحة ضد تلك السيدة التي تظاهرت بأنها نائمة أثناء خطابه، وعندما لاحظ تشرشل ذلك انتهز الفرصة قائلا: (أيها السادة النواب، إني أسمع صوت شخيرها من هنا!).
وهنا بادرت الليدي قائلة: (إن نعيق الغربان لا يمكن ان يتحول الى موسيقى هادئة تساعد على النوم!).
وكتب تشرشل في مذكراته: (إنها المرّة الوحيدة التي أشعر فيها بالهزيمة أمام تلك المرأة)!
من كتاب: أغرب شخصيات التاريخ ـ رمزي المنياوي