قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لم يقرر بعد إن كان سيخوض انتخابات الرئاسة مجددا بعد نهاية فترته الراهنة في 2024 أم لا، مضيفا أنه من السابق لأوانه الحديث بهذا الشأن.
وأعرب بوتين عن أمله في حل المشاكل الروسية -الأميركية مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وقال في مؤتمره الصحافي التقليدي الذي يعقده في نهاية كل عام امس «نأمل في حل كل المشاكل المطروحة أو ربما ليس كلها إنما على الأقل جزء منها، في ظل الإدارة» الأميركية الجديدة.
ونفى الرئيس الروسي مجددا أي تدخل في الانتخابات الأميركية، وقال «إنها تكهنات تهدف إلى إفساد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وكذلك كي لا يتم الاعتراف بشرعية من لايزال رئيسا للولايات المتحدة»، في إشارة إلى ترامب.
واعتبر أن العلاقة الأميركية -الروسية أصبحت «رهينة» المعركة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة.
ورأى أن ترامب لن ينسحب من الحياة السياسية، موضحا انه «ليس عليه أن يبحث عن عمل. نحو 50% من الشعب الأميركي صوتوا له لديه قاعدة كبيرة في الولايات المتحدة، وبناء على ذلك أدرك أنه لا يستعد لترك الحياة السياسية».
وفال الرئيس الروسي إن وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات الأميركية هم من ألف قصة القراصنة الروس وذلك تعليقا على اتهام بلاده بشن هجمات سيبرانية على مؤسسات أميركية حيوية.
واتهم الولايات المتحدة ببدء سباق تسليح جديد، مبينا أن موسكو اضطرت لتطوير أسلحة فائقة للصوت ردا على ذلك. وعبر عن اعتقاده أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن سيفتح حوارا بهذا الشأن، لكنه أضاف «نحن في حاجة لبعض رد الفعل من شركائنا الأميركيين».
من جهة اخرى، أكد بوتين أنه سيتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد «ما إن يصبح ذلك ممكنا» لفئته العمرية، مشيدا بلقاح «سبوتنيك-في» الروسي الذي اعتبر أنه «جيد وآمن».
وقال الرئيس الروسي البالغ 68 عاما «أسمع توصيات خبرائنا وبالتالي، في الوقت الراهن وبناء على ما يوصي به الخبراء، لم أتلق (اللقاح) بعد، لكنني سأتلقاه بالتأكيد ما إن يصبح ذلك ممكنا».
وأضاف «لدينا لقاح جيد: آمن وفعال في الوقت نفسه مع مستوى حماية يتراوح بين 96 و97% بحسب الخبراء».
كما قال بوتين إن التقارير الإعلامية التي ذكرت أن أجهزة الأمن الروسية سممت السياسي المعارض أليكسي نافالني جزء من مخطط تدعمه الولايات المتحدة يهدف لتشويه سمعته، مضيفا أن نافالني ليس على درجة من الأهمية تستدعي استهدافه.
ولمح إلى أن نافالني يحظى بدعم من المخابرات الأميركية، معتبرا أن هذا يعني أنه كان على رجال الأمن الروسي مراقبته.