دفعت الرياضة الروسية ثمن التنشط الممنهج لدولتها بالغياب عن أولمبيادي طوكيو الصيفي العام المقبل وبكين الشتوي عام 2022، بعد قرار محكمة التحكيم الرياضية امس في لوزان، في آخر فصل من الملحمة المستمرة منذ فترة طويلة، حيث تم ايقاف الرياضيين الروس عن المشاركات الدولية لمدة عامين بعد ان قلّص القضاة الثلاثة الذين عينتهم أعلى محكمة رياضية إلى النصف عقوبة الاستبعاد لأربع سنوات التي اقترحتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) العام الماضي، في حين منحت الفرصة أمام الرياضيين الروس الذين لم يسبق معاقبتهم بسبب تناول المنشطات، للمشاركة تحت علم محايد.
وفيما يلي التسلسل الزمني لأهم الأحداث المتعلقة بقضية انتشار المنشطات بين الرياضيين الروس بشكل ممنهج ومدعوم من قبل جهات رسمية بالدولة في روسيا:
٭ 3 ديسمبر 2014: ادعت شبكة «إيه آر دي» الألمانية التلفزيونية وجود تعاطي منشطات بشكل ممنهج ومنظم من جانب الرياضيين الروس وقدمت تسجيلات سرية وتصريحات شهود تدعم هذه الادعاءات.
٭ 4 ديسمبر: ردا على هذه الادعاءات، تعهد توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية باتخاذ إجراءات صارمة.
٭ 9 نوفمبر 2015: نشرت لجنة التحقيق في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) تقريرها عن انتشار المنشطات بين رياضيين روس بارزين. وأوصت الاتحاد الدولي لألعاب القوى بحرمان روسيا من خوض المنافسات العالمية والأولمبية كما أوصت بإيقاف 5 رياضيين و5 مدربين مدى الحياة بسبب المنشطات.
٭ 13نوفمبر 2015: فرض الاتحاد الدولي لألعاب القوى الإيقاف المؤقت على اتحاد ألعاب القوى الروسي، واعتبارا من عام 2017 بات بإمكان الرياضيين الروس المشاركة في البطولات الدولية الكبرى بصفتهم محايدين.
٭ 18 نوفمبر 2015: قررت وادا تعليق عمل وكالة مكافحة المنشطات الروسية (روسادا) باعتبارها غير ممتثلة.
٭ 18 يوليو 2016: قال أول تقرير صادر عن الكندي ريتشارد مكلارين رئيس محققي الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات إن نظاما مدعوما من الدولة قام بالتغطية على العينات الإيجابية في دورة الألعاب الشتوية لعام 2014 بمنتجع سوتشي الروسي، وكان مصدر التحقيقات جريجوري رودشينكوف، الرئيس السابق لمعمل موسكو لمكافحة المنشطات، الذي كشف عن ممارسات التستر في المختبر مع وكالة مكافحة المنشطات الروسية.
٭ 24 يوليو 2016: رفضت اللجنة الأولمبية الدولية فرض حظر على مشاركة كل الرياضيين الروس في أولمبياد ريو دي جانيرو، وتركت القرار للاتحادات الرياضية التي يتعين عليها تطبيق معايير صارمة حول أحقية مشاركة الرياضيين الاولمبيين الروس، وشارك 280 رياضيا روسيا في البرازيل، كان من ضمنهم لاعبة الوثب العالي داريا كليشينا، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، حيث كانت الرياضية الروسية الوحيدة التي شاركت في منافسات ألعاب القوى بأولمبياد ريو دي جانيرو.
٭ 9 ديسمبر 2016: ذكر الجزء الثاني من تقرير مكلارين أن أكثر من ألف رياضي روسي تورطوا أو استفادوا من «مؤامرة مؤسسية» سمحت خلال مشاركاتهم في دورات الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية وكذلك الأولمبياد الخاص (لذوي الاحتياجات الخاصة)، بالاستفادة من التلاعب، الذي شمل التستر على نتائج إيجابية لتحاليل العينات.
٭ 27 يونيو 2017: سمحت وادا للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بتخطيط وتنسيق اختبارات المنشطات مرة أخرى، تحت إشراف الخبراء المعينين من قبل الوكالة ووكالة مكافحة المنشطات البريطانية.
٭ 1 نوفمبر 2017: أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية شطب نتائج محترفي تزلج اختراق الضاحية، ألكسندر ليجكوف وايفجينيلي بيلوف في أولمبياد سوتشي 2014 وإيقافهما عن المشاركة الأولمبية، وذلك استنادا إلى النتائج الأولى من جلسات لجنة دينيس أوسفالد.
٭ 5 ديسمبر 2017: أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية تعليق عمل نظيرتها الروسية، مع السماح للرياضيين الروس بالمشاركة، في إطار شروط محددة، في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في كوريا الجنوبية (بيونغ تشانغ 2018)، لكن كرياضيين مستقلين، ودون رفع العلم الروسي أو عزف النشيد الوطني الروسي، وتنافس 168 روسيا في نهاية المطاف على أنهم «رياضيون أولمبيون من روسيا» في الدورة، وتم رفض 111 طلبا آخر.
٭ 28 فبراير 2018: أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية رفع الإيقاف عن اللجنة الأولمبية الروسية، بعد ثلاثة أيام من ختام منافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية «بيونغ تشانغ 2018»، وذلك إثر عدم اكتشاف مزيد من حالات تعاطي المنشطات بين الرياضيين الروس خلال مشاركتهم في الدورة.
٭ 20 سبتمبر 2018: أعلنت اللجنة التنفيذية لـ«وادا» إثر اجتماعها في سيشل إعادة تفعيل عمل روسادا وفقا لشروط ومعايير صارمة، تتضمن توفير الوصول إلى بيانات مختبر موسكو، وإلا سيتم الإعلان مجددا عن عدم امتثال روسادا.
٭ 28 نوفمبر: زار وفد من «وادا» مختبر موسكو، في خطوة أولى للوصول إلى بياناته، وربطت وادا إلغاء تعليق اعتماد روسادا بضرورة استخراج المعلومات من قاعدة بيانات المختبر وتخزين عينات المنشطات قبل نهاية العام.
٭ 17 يناير 2019: نجح خبراء من وادا في تأمين بيانات من مختبر موسكو وذلك بعد أيام من الموعد النهائي الذي كان مقررا لتقديم تلك البيانات وهو 31 ديسمبر 2018 وكان وفد «وادا» الذي وصل إلى مختبر موسكو قبل نهاية عام 2018 قد اضطر للرحيل خالي الوفاض، لأن معدات تخزين البيانات الخاصة به لم تكن معتمدة بموجب القانون الروسي.
٭ 22 سبتمبر: منحت «وادا» المسؤولين في روسيا مهلة لمدة ثلاثة أسابيع للرد على الادعاءات بوجود تلاعب في مختبر موسكو للكشف عن المنشطات.
٭ 25 سبتمبر: صوت أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لألعاب القوى خلال اجتماعه في العاصمة القطرية الدوحة، لصالح استمرار عقوبة الإيقاف المفروضة على روسيا بسبب قضية المنشطات.
٭ 22 نوفمبر: أوصت لجنة الامتثال في «وادا» بفرض عقوبة الإيقاف أربعة أعوام بحق روسيا، بالنظر إلى أن بيانات مختبر موسكو «ليست كاملة ولا صحيحة تماما». لكن يمكن للرياضيين الروس المشاركة في المنافسات الدولية كرياضيين مستقلين، طبقا لشروط ومعايير صارمة.
٭ 9 ديسمبر:2019 قررت «وادا» تطبيق توصيات لجنة الامتثال وإيقاف روسيا لمدة أربعة أعوام عن المشاركة في أي منافسات دولية، وهي الفترة التي تشمل دورة الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، وكذلك كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر.
وبموجب هذا القرار، لن يجرى رفع العلم الروسي أو ترديد نشيدها خلال البطولات الرياضية الدولية، كما لا يمكنها طلب استضافة بطولات كبرى.
٭ 17 ديسمبر 2020: قررت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) تقليص الحظر لمدة أربع سنوات الذي فرضته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إلى النصف قبل 12 شهرا، وذلك بعد جلسة استماع عقدت في نوفمبر الماضي.
فرض الحظر المطلق على روسيا لمدة عامين حتى 16 ديسمبر 2022، يعني منعها من التنافس في كدولة في الأحداث الكبرى بما في ذلك أولمبياد طوكيو.