بعد تأكيد المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة الأميركية فوز المرشح الديموقراطي بالرئاسة الأميركية، أصبح جو بايدن الرئيس الـ46 للبلاد منذ تأسيسها.
وعلى مدار 232 عاما الماضية، كان معظم رؤساء الولايات المتحدة من البيض والذكور والبروتستانت، ومن هذا المنظور، سيغير دخول بايدن البيت الأبيض ثوابت بدت وكأنها شروط للوصول إلى سدة الحكم في أميركا.
موقع «فويس أوف أميركا» ألقى نظرة للمقارنة بين بايدن، الذي يتولى منصبه في 20 يناير، وأسلافه.
31 رئيسا لديهم خلفية عسكرية
ووجد ان الغالبية العظمى من رؤساء الولايات المتحدة جاءوا إلى مناصبهم كمحاربين قدامى، بمن فيهم من خدم في الدولة والحرس الوطني.
وكان العديد من الرؤساء من الجنرالات العسكريين البارزين، بما في ذلك جورج واشنطن، ويوليسيس غرانت، الذي قاد قوات الاتحاد أثناء الحرب الأهلية، ودوايت أيزنهاور الذي قاد الجيش الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية.
وبعد الحرب الأهلية، خدمت سلسلة من المحاربين القدامى، الذين قاتلوا جميعا من أجل الاتحاد، كرؤساء، بينما جلبت الحربان العالميتان الأولى والثانية موجة أخرى من الرؤساء المخضرمين.
وانتهى اتجاه الخدمة العسكرية للرؤساء في العقود الأخيرة، حيث لم يخدم معظم الرؤساء اللاحقين في القوات المسلحة، بمن فيهم بيل كلينتون وباراك أوباما ودونالد ترامب وجو بايدن.
26 رئيسا كانوا أعضاء في الكونغرس
خدم بايدن في مجلس الشيوخ لمدة 36 عاما. وكانت العضوية في الكونغرس مهنة شائعة للرؤساء منذ عهد جيمس ماديسون وعبر العصر الحديث. وأكثر من نصف رؤساء الولايات المتحدة خدموا في الكونغرس، إما في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ أو كليهما.
ونجح 17 عضوا في مجلس الشيوخ لمنصب الرئيس.
ويمكن لأي شخص أن يترشح للرئاسة بشكل قانوني في سن 35 وكان أصغر رئيس أميركي، «تيدي» روزفلت الذي أصبح رئيسا في سن 42.
كما كان ينظر إلى جون إف كينيدي، الذي جاء إلى البيت الأبيض في سن 43، على أنه ولي العهد لعائلة سياسية ساحرة.
وأصبح، دونالد ترامب، أكبر رئيس يتولى المنصب في عام 2017 عندما كان يبلغ من العمر 70 عاما، وهو لقب أخذه الآن جو بايدن الذي دخل البيت الأبيض في سن 78.
ثاني رئيس كاثوليكي
ويحظر دستور الولايات المتحدة أي مطلب ديني للمناصب العامة، لكن جميع رؤساء الولايات المتحدة حتى الآن اعتنقوا المسيحية، وجميعهم، باستثناء اثنين، كانوا بروتستانت.
وأصبح جو بايدن ثاني رئيس كاثوليكي بعد جون كينيدي.
في المقابل، لم يكن أي رئيس يهوديا أو مسلما، ولم يعلن أحد عن الإلحاد، على الرغم من اعتقاد البعض أن توماس جيفرسون وأبراهام لنكولن وويليام هوارد تافت كانوا ملحدين أولا دينيين.
ومن بين نواب الرئيس الخمسة عشر الذين تولوا الرئاسة، ثمانية منهم فعلوا ذلك بسبب وفاة الرئيس، بينما تولى جيرالد فورد منصبه بعد استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.
وفي حين أن شغل منصب نائب الرئيس ينظر إليه عموما على أنه ميزة للفوز في الانتخابات الرئاسية، لم يتمكن العديد من نواب الرئيس مؤخرا من الوصول إلى البيت الأبيض، بما في ذلك نائب رئيس بيل كلينتون، آل غور، ونائب رئيس جيمي كارتر، والتر مونديل.
وجو بايدن، الذي خدم في عهد باراك أوباما، هو ثاني نائب رئيس يتولى الرئاسة بعد انتظار انتهاء فترة رئاسته.
الشخص الآخر الوحيد الذي فعل ذلك كان ريتشارد نيكسون، الذي شغل منصب نائب رئيس دوايت دي أيزنهاور، من 1953 إلى 1961، لكنه لم يفز بالرئاسة حتى عام 1968.