في غرفة صغيرة بمدينة النجف العراقية يتم خدش ظهور رجال ووضع كؤوس فوقها لامتصاص الدم الخارج منها.
هذه هي الحجامة، نوع من أنواع الطب البديل، التي يقول كثير من العراقيين إنه بفضلها طرأ تحسن كبير على تداعيات إصابتهم بفيروس كورونا، بعد شفائهم منه.
ويقول حسين المالكي، المعالج بالطب البديل، إن الحجامة تساعد الجسم على التخلص من الدم الفاسد كما تساعده في تحسين وظائفه.
وأوضح مريض تعافى من كورونا أن الحجامة ساهمت كثيرا في تحسن حالته الصحية العامة.
وكان من بين من يعالجون بالحجامة نجيب الخاقاني، الأستاذ في جامعة الكوفة الذي قال لتلفزيون رويترز "أكثر من خمس سنوات أراجع حسين المالكي في عيادته وذلك بسبب عندي السكر والضغط والتجلط عندي كان. الحمد لله بهاي الخمس سنوات صحتي جيدة جدا".
وأضاف المالكي "أغلب الناس تحتاج الحجامة العلاجية، بما هو مريض حامل الدهون أو لزوجة أو أملاح بالمفاصل يعاني من آلام مبرحة في المفاصل".
ويعود العلاج بالحجامة إلى أكثر من 6500 سنة مضت في الصين القديمة كما أن له تاريخا طويلا أيضا في الشرق الأوسط ومصر.
لكن هذه الطريقة من العلاج لا تحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الطبية التي تتشكك فيها.
فعلى سبيل المثال يقول الطبيب العراقي طالب كمونة، اختصاصي الأمراض الباطنية والأوعية الدموية عن الحجامة، "خيار آخر بالنسبة للي يريد يختاره. يعتبر خيار آخر من الاختيارات، التبرع بالدم ليس أكثر من ذلك. يعني ما عندنا أي دليل على إنه تشافي أمراض أو تشافي مفاصل او أعصاب أو أمراض معدية، ماكو يعني هيك شي".