كليوباترا
كانت كليوباترا ابنة بطليموس الحادي عشر المصري. وقد خلفته كملكة السنة 51، مشاطرة العرش أخاها بطليموس الثالث عشر.
وقد وُصفت بأنها كانت جميلة وساحرة، على نقيض ما تبرزها الصور التي وصلت إلينا.
أما الرجال الذين وقعوا في غرامها فقد أسرتهم بشخصيتها القوية الظريفة وبذكائها ودهائها.
وكانت دائمة النزاع مع شقيقها الذي انتهى بطردها من مصر. وكانت هذه البلاد في ذلك الوقت مملكة تحت الحماية الرومانية، والمصدر الرئيسي للقمح بالنسبة الى الشعب الروماني.
وأقبل قيصر الى مصر عقب هزيمة بومباي في فرسالوس السنة 48، فوجد الحرب الأهلية لاتزال قائمة فيها.
وكانت كليوباترا تحاول العودة الى مصر، فعمدت الى الظهور فجأة أمام قيصر ملفوفة في سجادة ـ كما يزعمون ـ بحيث تستطيع التوسل إليه لمساعدتها في تحقيق غايتها.
وقد أسرته، من يدري، إما بمفاتنها، او بالمنطق الجلي بأنها ستكون حاكما أفضل من شقيقها. وساعدها قيصر على التغلب على بطليموس الذي أُغرق في نهاية المعركة.
وحكمت كليوباترا بضع سنوات. وفي حوالي السنة 40 كانت مملكتها جزءا من النصيب الإمبراطوري الذي أصاب ماركوس أنطونيوس عندما اقتسم العالم الروماني مع كل من أوكتافيوس وليبيدوس بعد مصرع يوليوس قيصر.
وقد أحب انطونيوس كليوباترا، وكلفته علاقته الغرامية هذه فقدان حظوته في روما.
وانتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثر الهزيمة التي أنزلها به أوكتافيوس في معركة أكتيوم السنة 31. فلما سمعت كليوباترا بالنبأ انتحرت بدورها بالسم.
من كتاب: صانعو التاريخ ـ سمير شيخاني