لغتنا العربية التي نفتخر بها أخذت تتذبذب في ألسنة هذا الجيل، عندما سألت أحد الأولاد عن إحدى العادات الكويتية الأصيلة كان جوابه بمصطلحات انجليزية مثل Not clear وdon’t kown وكأنه لا يعرفها من قبل، كما أن بعض المصطلحات الغربية دارجة في كلام الأبناء مثل ok وover وغيرهما، بل إن بعض الأولاد لا يعرف من لغته العربية شيئا حتى أن البعض منهم في بيته لا يتكلم إلا الإنجليزية.
يعود سبب ذلك إلى انتشار ثقافي غربي ساهم في تذبذب لغتنا المباركة ولعل من أدوات هذا الانتشار الأجهزة الإلكترونية ووسائل الاتصال الاجتماعي إضافة إلى ما يتناقله الإعلاميون في مسلسلاتهم وأفلامهم، بل إن البعض يفتخر بمعرفته للغة الغرب وإجادتها.
كنا في السابق ننتقد أهل الشام لإجادتهم للغة العربية وها نحن نتجه لإجادة لغة الغرب.
كثير من الشباب وللأسف لا يعرف اللغة العربية الا حروفها لكنها وهي لغة القرآن تتميز بتوضيح المعنى وتصور صافٍ وممتع للكلام مما يعطيها القوة في التصوير الفني الذي يعطي المعاني وضوحا وتعبيرا مميزا.
نحن لابد- أفرادا ومؤسسات- أن نواجه هذا التغريب بتأصيل لغتنا في قلوب أولادنا وان نواجه هذا الانتشار بفرضها على الغير، حيث إن اللغة العربية لها حلاوة التعبير وطراوة التفسير وألحان الشعراء وبغية الأدباء.
يحق لنا أن نفتخر بلغتنا فهي تخاطب النفوس والقلوب حيث أثرها يتميز على كل اللغات واللهجات.
[email protected]