القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي استمرار جهود مصر، الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية.
وشدد الرئيس السيسي على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذا في الاعتبار المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة.
كما شدد على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفاعلية خلال الفترة القادمة، لإعادة تنشيط الآليات الضالعة في مفاوضات السلام بين الطرفين، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازي مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزا للمسار الأساسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، ورياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إن اللقاء ناقش مستجدات جهود إعادة تنشيط عملية السلام والمسار التفاوضي للقضية الفلسطينية.
من جانبهما، أعرب المسؤولان الأردني والفلسطيني عن التقدير لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية.
وأشادا بدور مصر التاريخي ـ في هذا الصدد ـ وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فضلا عن الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، إلى جانب جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق التوافق السياسي بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية.
وأضاف متحدث الرئاسة أن الاجتماع شهد توافقا حول مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين جميع الأطراف إزاء مختلف الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لاسيما فيما يتعلق بالعودة إلى مسار المفاوضات الثنائية، وكذا متابعة الخطوات القادمة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني.
الى ذلك، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ببلورة المشروع القومي لتطوير الـ1000 قرية على مستوى محافظات الجمهورية، في سياق جهد متكامل ومنظم من قبل جميع الأجهزة الحكومية المعنية.
يأتي ذلك في إطار التنمية المستدامة التي تستهدف الريف المصري، لرفع قدرات البنية الأساسية لتلك القرى والكفور والنجوع من مختلف الجوانب الخدمية، والمعيشية، والاجتماعية لتغيير واقع الحياة لمواطني تلك القرى إلى الأفضل وعلى نحو شامل، وذلك مواكبة للجهود التنموية التي تشمل كافة القطاعات بالدولة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني اللواء أمير سيد أحمد.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إن الاجتماع تابع المخطط التنفيذي للمشروع القومي لتطوير 1000 قرية على مستوى الجمهورية.
وقد شهد الاجتماع استعراض تفاصيل المخطط العام للمشروع القومي لرفع كفاءة ألف قرية موزعة على معظم الرقعة الجغرافية لحوالي 22 محافظة، تشمل 50 مركزا بتلك المحافظات.