[email protected]
نحن مازلنا في زمن كورونا (كوفيد -19) 2020م نبحث عن راحة البال والطمأنينة، لذا ترانا جميعا في صلواتنا ودعائنا نقول:
اللهم نسألك راحة البال!
وكثيرا ما نسمع المحيطين بنا يقولونها عفوية «ريح بالك»!
طوِّل بالك!
الله يصلح بالك!
خلي بالك، ودير بالك!
يا ترى ما هو «البال»؟
واضح أنه عضو في جسم الإنسان، فما البال؟
وهل كلمة بال عامية أم فصحى؟
سئل حكيم ومستشار مواطن عن أمنيته: ماذا تطلب؟
فقال: راحة البال!
يقول الله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم) محمد - الآية 12.
إذن، البال هو موضع الفكر وموضعه العقل والقلب، لهذا لاحظ عزيزي القارئ الكريم نفسك حين تقول: أصلح الله بالك، أي خاطرك وقلبك وتفكيرك وعقلك!
وفي نظرة عميقة لتقصي حقيقة (البال) تجده مذكورا في القرآن الكريم تحت شروط إصلاح البال الثلاثة وهي:
- الإيمان بالله عز وجل.
- عمل الصالحات.
- العمل بسُنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أمس فجرا توقفت طويلا عند هذه المفردة، كلمة (بال)، ودعوت الله عز وجل أن يحفظنا جميعا ويريح بالنا ويُكفِّر عنا سيئاتنا ويرزقنا طريق الصواب، ورجعت للتفاسير القرآنية فوجدت أن صلاح البال يعني القلوب، وإذا صلح القلب صلح سائر الجسد!
٭ ومضة: قلنا نرتاح برلمانيا، لكن المؤشرات راح تتضح في جلسة الثلاثاء المقبل، ويا رب يرتاح (بال) المواطن وبال الكويت كلها، ونحن نسابق الزمن في مواجهة أعباء كورونا (كوفيد -19) وأعباء التنمية المستدامة واستشراف المستقبل. نبي راحة البال.. الكل تعب!
٭ آخر الكلام: الحمد لله أن الله عز وجل كفل لنا أرزاقنا وآجالنا، وما نحتاجه الآن في هذا الزمن الكوروني راحة البال.. جاءت الجائحة وتفشى الوباء، والآن نحن في حالة قلق من ناحية التطعيم وأخذ المصل الجديد، وانشطار المجتمع ما بين مؤيد لأخذ التطعيم وآخرين رافضين له!
٭ زبدة الحچي: فركت الفانوس السحري وقلت:اظهر وبان!
ظهر فجأة المارد وقال لي شبيك لبيك، فطلبت منه راحة البال!
فقال ضاحكا مستهزئا: أنت كويتي؟
فقلت نعم: قال اللهم طوِّلك يا روح أنا أبغي راحة البال منكم!
واختفى.. وأنا مازلت وغيري ننتظر راحة البال!
راحة البال أمل بعيد المنال مادام هذا هو الحال!
..في أمان الله