- ندعو الحكومة للاهتمام بأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومحاربة البطالة
- العمل الخيري ليس فقط من مهام الحكومة وإنما من مساهمات المواطنين أيضاً
- البرجس: دعم مؤسسات القطاع الخاص لجمعية الهلال الأحمر مصدر مهم جداً وداعم كبير لعمل الجمعية الإنساني
أسامة دياب
تقدم رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر د.هلال الساير ووفد من الجمعية بالشكر الجزيل إلى رجل الأعمال جواد بوخمسين على دعمه وتقديمه المساعدات التي وصفها بالسخية للهلال أثناء جائحة كورونا.
وقالت الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر مها البرجس في تصريح لها على هامش الزيارة: قدمنا إلى ديوان جواد بوخمسين لتقديم شكرنا الجزيل على التبرع السخي الذي تبرع به من خلال مبرة جواد بوخمسين ومن خلال أيضا مجموعة شركاته مع أبنائه ونعتبر هذا التبرع دعما لنا لإتمام عملنا الإنساني، واصفة هذا التبرع بالمميز، مشيرة إلى أن الدعم الذي تتلقاه جمعية الهلال الأحمر من قبل القطاع الخاص بالكويت مصدر مهم جدا وداعم كبير لعمل الجمعية.
وأضافت: نتقدم بالشكر الجزيل لكل من يساندنا وللشخصيات الكويتية أمثال جواد بوخمسين التي تدعم أنشطتنا داخل وخارج الكويت.
وحول دعم القطاع الخاص للهلال الأحمر الكويتي خارج الكويت قالت هو دعم مميز وهذا ما جبل عليه الشعب الكويتي فأياديهم بيضاء وممدودة نحو الجميع دون النظر إلى عرقهم او دينهم أو لونهم بل نجدهم أول الداعمين لأي حدث أو كارثة إنسانية تحدث بالعالم والدليل على ذلك ان جميع الجمعيات الخيرية الكويتية هي من أوائل الذين يقدمون مساعدات خارج الكويت خصوصا في منطق النزاعات والمناطق التي تتعرض لكوارث.
وأضافت: ولان الشعب الكويتي جُبل على عمل الخير نجد ان الجميع يساهم ويدعم فجميعنا شركاء في هذا العمل الانساني لتقديم هذه المساعدات لمستحقيها.
وحول مساهمات الهلال الاحمر في اليمن التي تعيش حالة كارثية كما وصفتها الأمم المتحدة وإذا ما كان الهلال الأحمر يواجه صعوبات هناك قالت البرجس لا نواجه صعوبات في إيصال المساعدات للمحتاجين في اليمن ما عاد في بعض المناطق التي تشهد نزاعا وهناك دعم نتلقاه من قبل المؤسسات التي تعمل داخل اليمن سواء محلية او دولية.
وأضافت: هناك شراكة بين الهلال الاحمر الكويتي وهذه الجمعيات والمنظمات الدولية وبالتالي هناك تأمين وحراسة لمنتسبينا هناك كما شعار الهلال يخول لنا العمل بأريحية في المناطق النزاعات.
ولفتت الى ان سياسة الكويت المتوازنة مع الجميع وسمعتها الطيبة سهلت عمل الجمعية مع جميع الأطراف المتنازعة هناك مشيرة الى ان الكويت الدولة الوحيدة التي تقف على مسافة واحدة مع الجميع.
وحول عمل الهلال الأحمر في السودان ودعم المهاجرين الإثيوبيين قالت البرجس نحن ندعم المهاجرين الإثيوبيين المتواجدين بالقرب من منطقة كسلة على الحدود السودانية الاثيوبية وهناك صعوبة في إيصال المساعدات للمحتاجين هناك ونحاول عبر جهات دولية لإيصال هذه المعونات بسبب وجود نزاعات واشتباكات مما ادى الى وقوع قتلى وجرحى هناك وأدى الى إيقاف عملنا في هذه المنطقة بشكل مؤقت حفاظا على ارواح المتطوعين في الجمعية.
وحول ميزانية الهلال وقدرتها على تغطية الاحتياجات المطلوبة قالت البرجس الميزانية طبعا غير كافية مع تزايد الكوارث والنزاعات في العالم وخصوصا في منطقتنا العربية التي تعد من اكثر مناطق العالم صعوبة.
حيث ان اليمن تعيش مأساة كبيرة جدا كما ان لبنان يحتاج الى دعم نتيجة الأحداث التي تشهدها لبنان وتراجع الاقتصاد مع تزايد عدد اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعراقيين ويمنيين.
وأشارت البرجس الى ان لبنان يحتاج الى دعم قوي من جميع الجهات والدول للخروج من أزمته الراهنة، وتبعت كلامها: السودان يعيش ازمة كما ان ليبيا والصومال تعيشان أزمات كثيرة فضلا عن القضية الأهم التي للاسف بدأ البعض نسيانها وهي القضية الفلسطينية.
وأشارت الى ان الوضع في الداخل الفلسطيني مزرٍ حيث ان الشعب الفلسطيني بالداخل يعاني ويعيش في مأساة كبيرة ففي غزة مثلا لا يوجد علاج لمرضى السرطان ومرضى الكلى وفق التقارير التي وصلت جمعية الهلال الاحمر منذ ايام.
وقالت البرجس: الازمات كبيرة ونحتاج الى ميزانية كبيرة لتغطية قدر كبير من متطلبات المحتاجين في هذه المناطق الساخنة والتي تشهد نزاعات وصراعات وأزمات ايضا.
وحول ما قام به الهلال الاحمر بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية ومنها مبرة جواد بوخمسين اثناء تفشي وباء كورنا قالت البرجس بالفعل استطاع الهلال الاحمر ادارة الازمة اثناء الجائحة بشكل جيد جدا وهذا راجع الى تعاون المتطوعين الذين ابلوا بلاء حسنا، وانتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر لهم على ما بذلوه من جهود خلال الازمة، فهم القلب النابض للجمعية والعمود الفقري لها فلولا جهودهم وإخلاصهم في العمل وتضحياتهم لما استطعنا ان نصل الى هذا الإنجاز، منوهة الى ان عددا من المتطوعين اصيبوا بفيروس كورونا وشفوا منها، واصفة اياهم بالصفوف الأمامية للجمعية لأنهم ضحوا بكل شيء من اجل الوقوف مع الوطن خلال الازمة منوهة إلى أن عددا منهم لا يزالون يديرون مستشفى خيران.
ومن جانبه، قال رئيس جمعية جواد بوخمسين الخيرية جواد بوخمسين إن زيارة رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر والوفد المرافق له لتقديم الشكر لنا على ما قدمناه لهم من مساعدات في الفترة الماضية يعد لطفا منهم على الاعتراف بما قمنا به، لافتا إلى أن مجموعة بوخمسين والمبرة قدمت واجبها تجاه الوطن الذي يعد مركزا للعمل الإنساني.
وأضاف: ما قمنا به نابع من ديننا الحنيف الذي يأمرنا بالصدقة وهذا واجب علينا ومسيرتنا في العمل الخيري ممتدة من مسيرة الكويت ومن عقيدتنا وديننا ومبادئنا بأن الله أعطانا من خيراته ولابد من المساهمة في دعم المحتاجين.
وتابع كلامه: لقد قامت المبرة وكذلك جمعية الرسالة الإنسانية خلال تفشي جائحة كورونا بأداء واجبها الوطني والإيماني والأخلاقي والديني، ونحن نشكر جمعية الهلال الاحمر على هذا التكريم ونتمنى ان يحذو الجميع حذوهم في العمل والأداء، مؤكدا استعداده واستمراره لتقديم المزيد من الدعم ومساندة عمل ونشاطات جمعية الهلال الاحمر بالداخل والخارج.
ولفت الى ان عمل مبرة جواد بوخمسين تضاعف هذا العام بسبب تفشي وباء كورونا، حيث تكاثف الجميع من اجل الوطن وما قدم ايضا للمتضررين من الوباء ومن الازمات الأخرى في الدول والمناطق التي تعاني صراعات كبيرة.
ولفت الى أن مبرة بوخمسين تقدم المساعدات لجمعية الهلال الاحمر والجمعيات الخيرية الأخرى التي تعمل بالمناطق الساخنة والتي تقوم بدورها بتوزيع هذه المساعدات على المحتاجين في هذه الدول. وقال: قبل تفشي كورونا كنا نقوم بتوزيع المساعدات على المحتاجين بمختلف الدول بأنفسنا لكن وأثناء الجائحة قمنا بعمل شراكة مع الهلال الاحمر وجمعيات اخرى ومن خلالهم نقدم مساعداتنا.
واكد ان تعامل المبرة ومجموعة بوخمسين القابضة مع الهلال الاحمر جاء لثقة المبرة بنزاهة جمعية الهلال الهلال الممثل الرسمي للعمل الانساني للكويت وان كل ما يقوم به يتم تحت إشراف الدولة.
وأضاف: الاقربون أولى بالمعروف، ولذا ركزت المبرة على عملها خلال الفترة الماضية داخل الكويت، وذلك بتوفير احتياجات الأسر المتعففة والذين تعطلت أعمالهم، مشيرا الى ان هذا الدور الواجب القيام به في ايام الازمات التي يتعرض لها الوطن، معربا عن شكره لاهتمام الهلال الاحمر الكويتي وحرصه بالتعاون مع الجميع في هذا العمل الانساني النبيل، موضحا ان هذه هي الصورة المشرفة للكويت ولأهلها الذين جبلوا على مد يد العون لكل محتاج.
وعن رأيه في إدارة الدولة للأزمة ونظرته لما يحمله عام 2021، اعرب العم جواد بوخمسين عن تفاؤله بالسنة الجديدة، موجها شكره للقيادة الكويتية وللحكومة على حسن مقاومتها لتفشي الوباء ومحاربته، مشيرا الى ان الحكومة نجحت في ان تتصدى لهذه الجائحة، حيث ان الإصابات شهدت تراجعا كبيرا في الفترة الماضية، وهذا دليل على ان إدارة الازمة كانت ناجحة رغم ان قطاعات اقتصادية كبيرة تضررت، لكن بالتكاتف والتعاون والتفاف الشعب حول قيادته الحكيمة نستفيد من هذه التجربة.
ودعا الحكومة للاهتمام بأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومحاربة البطالة ومساندة المتضررين، وقال: الشباب يحتاج الى الدعم والتشجيع لان لديهم طموحا ورغبة وطنية لتطوير الكويت وان الجميع يريد ان تعود الكويت الى سابق عهدها وان تفتح أبواب السياحة.
ولفت الى ان فترة الإغلاق طالت الا ان النتيجة ستكون جيدة وفي صالح الجميع، ونأمل ان تعود الأمور الى سابق عهدها مع بداية السنة الجديدة، لان الكويت من أوائل الدول التي كانت حريصة على مواجهة هذا الوباء.
وتابع كلامه بالقول: نأمل ان يعود الجميع الى عملهم خصوصا مع توقف نشاطات اقتصادية كثيرة.
واكد ان إصرار الحكومة على اطالة مدة الإغلاق كان حرصا منها على صحة وسلامة الجميع سواء مواطنون او مقيمون، داعيا إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الوقائية التي تصدرها الحكومة في هذا الشأن
رسالة للشباب
وفي رسالته إلى الشباب، قال: أهل الكويت منذ زمن بعيد جبلوا على عمل الخير الذي توارثته الأجيال إلى أن سميت الكويت مركزا للعمل الإنساني، وهذا ما أدى أيضا إلى التفاف العالم حول الكويت في أزمتها عندما احتل صدام حسين بلدنا، ولذلك لابد من المحافظة على هذه الصفة الخيرة، موضحا أن العمل الخيري ليس فقط من مهام الحكومة، وإنما من مساهمات المواطنين، آملا أن تحذو الدول العربية والإسلامية حذو الكويت في هذا المجال الإنساني.