- بطرس غريب: أدعو الجميع للإخلاص في الصلاة والدعاء لله بأن يرفع هذا الوباء عن العالم
- غطاس هزيم: الكويت بلد العطاءات ولها اليد الطولى في عمل الخير والمصالحات وفعل السلام
- عمانويل غريب: نشكر الله فنحن نمارس عباداتنا بكل حرية وطمأنينة في ظل حماية الدولة
- ريمون عيد: أدعو الجميع أن يرجعوا إلى الله لأنه الوحيد القادر على تخليصهم من هذه الجائحة
أسامة أبو السعود
مرّ عام كامل تقريبا في ظل جائحة كورونا التي شلت الحياة في معظم مدن العالم اجتماعيا واقتصاديا وتوقفت معها الاحتفالات بالأعياد، ومع رحيل عام 2020 يطل عام 2021 برأسه وسط دعوات وصلوات بأن تنتهي الأزمة ويعود العالم إلى سابق عهده.
«الأنباء» تواصلت مع عدد من رؤساء الكنائس في الكويت وسألتهم عن أجواء احتفالات العيد هذا العام في ظل الجائحة، فأشاروا إلى أن الاحتفالات ستقتصر فقط على الصلوات والدعاء بأن يحفظ الله الكويت وقيادتها الحكيمة من كل مكروه وسوء وأن يرفع البلاء عن العالم أجمع وتنتهي جائحة «كورونا» سريعا، كما تضرعوا إلى الله أن يوفق القيادية السياسية في البلاد ويديم أجواء الحرية والسلام والأمان في الكويت، فإلى التفاصيل:
في البداية، رفع راعي كنيسة الروم الكاثوليك في منطقة سلوى الأب بطرس غريب أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين، والحكومة الموقرة والشعب الكويتي الكريم والمقيمين على أرض الكويت وشعوب العالم اجمع بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد، داعيا الله ان يجعله عام خير وأمن وسلام.
وقال غريب إن الاحتفالات بعيد الميلاد في كنيسته هذا العام ستقتصر على الصلاة فقط بتسجيل الأسماء مسبقا كما هو المعتاد أسبوعيا وفق ضوابط وشروط وزارة الصحة، مضيفا: «أولاد رعيتنا لا يرغبون في الهدايا هذا العام، وقرروا تقديم ثمن الهدايا لأطفال لبنان وسورية والأردن لأنهم بحاجة أكثر إلى المساعدة في ظل تلك الجائحة».
ودعا الأب بطرس غريب الله سبحانه وتعالى أن يوفق صاحب السمو، وسمو ولي عهده وسمو رئيس الوزراء والشعب الكويتي الكريم لكل خير وسلام.
وتابع قائلا: نحن نعيش في هذا البلد الطيب وسط أهلنا الكويتيين ونأكل جميعا من خيراته وننعم فيه بالأمن والطمأنينة وممارسة جميع شعائرنا بكل حرية ونصلي من أجل أن يبعد الله عن هذا البلد الكريم الشرور وأن ينعم بالسلام والرخاء والازدهار.
ووجه الأب بطرس غريب نصيحة للبشرية جمعاء بأن يعودوا إلى الله تعالى قائلا: ارجعوا لربنا بالصلاة في المساجد والكنائس والإخلاص في الدعاء له، فكلنا نعبد ربا واحدا، وهو وحده القادر على نجاة هذا العالم.
ودعا غريب الله بأن تتغير الأحوال ويعم السلام والأمن والطمأنينة ربوع العالم أجمع ويزيح عن البشرية هذا الوباء.
ندعو من أجل السلام
من جهته، أكد ميتروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما لطائفة الروم الأرثوذكس المطران غطاس هزيم، أن احتفالات عيد الميلاد هذا العام ستقتصر على الصلوات فقط حسب الشروط والضوابط الصحية بالتنسيق مع الجهات المعنية، مضيفا أن الحضور سيكون حسب سعة كل كنيسة ووفق إجراءات التباعد بين المصلين، وستبدأ الاحتفالات في الساعة 7 مساء اليوم الخميس واستقبال المهنئين وقداس الجمعة.
وهنأ الميتروبوليت هزيم صاحب السمو، وسمو ولي عهده والقيادة الحكيمة بمناسبة العام الميلادي الجديد، داعيا الله أن تكون سنة خير وسلام وأمان على الكويت وشعبها وقيادتها الحكيمة وعلى سائر شعوب العالم اجمع. واكد أن الكويت بقيادتها الحكيمة دائما بلد العطاءات ولها اليد الطولى في عمل الخير والمصالحات وفعل السلام.
وتابع هزيم: نرفع الابتهالات ونقيم الصلوات في عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، ودعواتنا بأن يمنح الله سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين الصحة والعافية والتوفيق والسداد في رعاية الكويت الحبيبة وتحقيق تطلعات شعبها بالمزيد من التقدم والازدهار.
ودعا هزيم الله سبحانه وتعالى بأن يشفي جميع مصابي كورونا ويرحم المتوفين، خاصة الطواقم الطبية الذين بذلوا كل نفيس وغال من اجل صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الغالية.
حريات دينية
من جانبه، دعا راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس عمانويل غريب الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الكويت أميرا وحكومة وشعبا، وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد. كما هنأ القس غريب سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد بمناسبة تشكيل حكومته الجديدة وأعضاء مجلس الأمة الذين اختارهم الشعب الكويتي، داعيا الله أن يوفقهم جميعا لما فيه مصلحة الكويت وشعبها والمقيمين على أرضها.
وتابع قائلا: «ندعو الله أن يكون العام الجديد عام خير وسلام للبشرية جمعاء وان يرفع هذا الوباء عن العالم اجمع وان يكون عاما مليئا بالآمال والتطلعات السعيدة».
وأشار غريب إلى أن احتفالات العيد هذا العام ستكون وفق الاجراءات الاحترازية وتعليمات السلطات الصحية، حفاظا على صحة وسلامة جميع المصلين.
وعن أجواء الحريات الدينية التي تتمتع بها الكويت، قال القس عمانويل غريب: نشكر الله من أجل الحريات التي نمارس فيها عباداتنا بكل حرية وطمأنينة في ظل حماية الدولة ورعايتها للجميع.
العودة إلى الله
من جانبه، قال راعي كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية الأب ريمون عيد إن صلاتنا دائما حتى ترتاح البشرية وتدخل العام الجديد في سلام وفرح وطمأنينة، فالعام الحالي كان عاما قاسيا جدا على البشرية بسبب جائحة كورونا اجتماعيا واقتصاديا. وتابع عيد: ندعو الله أن تكون هناك قفزة نوعية في سلوك الاحتفالات بطريقة افضل من السابق، وان يعي الناس اكثر لحياتهم الروحية ويحافظوا على أنفسهم وذويهم.
وشدد عيد على أهمية العودة إلى الله سبحانه وتعالى بالقول: أدعو الجميع إلى أن يرجعوا إلى الله لأنه الوحيد القادر على تخليصهم من هذه الجائحة والضائقة الكبيرة، وأتصور أن العالم إذا رجع إلى الله فسيخلصه من هذا الكرب، فالله أمين لوعوده وهو الذي وعدنا بالخلاص ويريد منا العودة إليه والإخلاص والأمانه في علاقاتنا معه.
وفي ختام تصريحاته دعا الأب ريمون عيد الله بأن يحفظ الكويت قيادة وحكومة وشعبا، وان يمن عليها بالأمن والازدهار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد ـ حفظهما الله ورعاهما.