جددت إسرائيل استهدافها مواقع لحزب الله اللبناني والميليشيات الموالية لإيران، وكتيبة للدفاع الجوي في ريف دمشق فجر أمس ما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى، بحسب ناشطي المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتكثف إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سورية، تزامنا مع تأكيد عزمها «ضرب التموضع الإيراني في سورية» ومنع نقل أسلحة الى حزب الله. وأفاد مصدر عسكري سوري، وفق ما نقل عنه الإعلام الرسمي، عن شن إسرائيل قصفا «برشقات من الصواريخ من شمال الجليل، استهدف وحدة من دفاعنا الجوي في منطقة النبي هابيل» في ريف دمشق.
وأكد المصدر تصدي الدفاعات الجوية لبعض الصواريخ التي أدت لمقتل جندي وجرح 3 آخرين ووقوع خسائر مادية.
من جهته، أكد المرصد السوري حقوق الإنسان أن المنطقة التي استهدفتها الصواريخ الإسرائيلية تعتبر قاعدة انطلاق يستخدمها حزب الله لنقل شحنات الأسلحة إلى لبنان، وأن القصف أدى إلى تدمير مستودعات محفورة بعمق في الجبال بريف الزبداني. وتساءل مديره رامي عبدالرحمن: كيف لإسرائيل أن تستهدف مستودعات في عمق الجبال لولا وجود خرق أمني كبير، مؤكدا أن المنطقة المستهدفة تقع على بعد مئات الأمتار فقط من مقر للقوات الروسية، كانت قد استولت عليه من حزب الله قبل 3 سنوات، فيما التزمت روسيا الصمت دائما بما يتعلق بالاستهدافات الإسرائيلية، وكشف وقوع 39 استهدافا إسرائيليا هذا العام وحده.
وأكد أن الهجوم الجديد الجديد استهدف كتيبة للدفاع الجوي وخلف قتيلا من الكتيبة وآخرين لم يحدد المرصد هويتهم وأكد إصابة 6 من قوات النظام بعضهم بحالة حرجة.
وتعهدت إسرائيل مرارا بمواصلة عملياتها في سورية حتى انسحاب إيران منها. وكرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه «وبشكل مطلق على منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري على حدودنا المباشرة».
وتتهم إسرائيل إيران بتطوير برنامج للصواريخ الدقيقة انطلاقا من لبنان، ما يتطلب نقل معدات استراتيجية عبر سورية.