يوسف غانم
استمرارا لعطائها وتأكيدا على ضرورة العمل والإنجاز الإبداعي، نظمت الكاتبة والشاعرة بان الرفاعي أمسية أدبية، احتفلت فيها بإطلاق كتابها الجديد «وأتى ربيع الحب» وتوقيعه بحضور عدد من الصحافيين والإعلاميين والمثقفين، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي واتباع الإرشادات الصحية.
واستهلت الرفاعي الأمسية بالترحيب بالحضور، وقالت إن كتابها الجديد «وأتى ربيع الحب» هو الاصدار الثاني لها بعد اصدارها الأول «أنت أو لا أحد» الذي دخلت من خلاله عالم الكتابة الشعرية وساهم نجاحه وانتشاره والتفاعل الايجابي للقراء معه في تشجيعها على اصدار كتابها الجديد، والذي استغرق إعداده عاما كاملا من الجهد والتركيز بغية إنجازه قبل موعد معرض الكويت الدولي للكتاب لـ 2020 للمشاركة فيه، الا أن جائحة «كورونا» قلبت الموازين وغيرتها تماما، وأثرت سلبا عليها في تأخير اطلاقه وتأجيله حتى اشعار آخر، مشيرة الى انها نجحت في ادراجه ضمن كتب معرض الكتاب الافتراضي الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون أخيرا، ويمكن للراغبين في اقتنائه طلبه عبر المنصة الالكترونية لأرض المعارض.
وأوضحت الرفاعي أن الفرق بين كتابها الجديد «وأتى ربيع الحب» ونظيره الأول «انت أو لا أحد»، يرتبط بالمرحلة العمرية لكل منهما، والتي تختلف كثيرا في الاصدار الجديد عن الأول من حيث تقدمها وتطورها ودرجة النضج العمري والخبرة والتجارب العملية والشخصية التي صقلت قدرتها على الكتابة والتعبير عن المشاعر بعمق ودقة، مبينة تجنبها الأحادية والنمطية في التعبير عن المشاعر الرومانسية، ومؤكدة وجود أشكال عديدة ومتنوعة للحب ودرجات العشق في أشعارها وخواطرها، تماما كما نلمسها ونعيشها في الحياة، واجتهادها في التعبير عن كل أشكال الحب والمشاعر الانسانية الأخرى المرتبطة به كالغيرة والألم والتضحية والعطاء، لترضي كل ومختلف الأذواق وليجد كل قارئ لقصائدها وخواطرها نفسه في إحداها.
وانسحبت صفة التنوع في خواطر وأشعار بان الرفاعي بكتابها الجديد «وأتى ربيع الحب» على رؤيتها الخاصة للمرأة التي صورتها في أشعارها بعدة شخصيات وصفات متناغمة ومتناقضة أيضا، فأحيانا تكون قوية وناضجة وصاحبة قرار، وأحيانا أخرى عفوية ومعطاءة، وعاشقة لأبعد حد ومضحية لأقصى درجة.
وبينت الرفاعي أن إلهامها في الكتابة يقترن بحالة الحب التي تعيشها أو التي ترغب في أن تعيشها، بأجواء مشحونة بالهدوء والعزلة والراحة النفسية والشعور بالرضا، فالحب المطلق لكل الأمور في الحياة سواء كانت بسيطة أو معقدة، يضعها في حالة مزاجية مثالية للكتابة، وأن الرغبة في الكتابة تفرض نفسها على الكاتب ولا يمكنه أن يستدعيها، فالفكرة والخاطرة لا تستأذن وتأتي في أي وقت، لذلك تحرص على أن تكون الأوراق والأقلام حولها دائما، وان لم توجد تواكب رتم الحياة التكنولوجية وتسجل خواطرها وأفكارها على الموبايل الذي لا نستغني عنه حاليا إلا في فترة النوم.
وأشارت الرفاعي الى أن الكتابة موهبة بحد ذاتها تنمو وتتطور وتصقل بالقراءة التي تنعكس ايجابا على ثقافة الكاتب وقوة مفرداته اللغوية، كاشفة عن أكثر تعليق لاقى اعجابها من المتابعين والقارئين لخواطرها وأشعارها وهو وصف ما تكتبه بـ«السهل الممتنع»، معتبرة ذلك نجاحا وانجازا تعتز وتفتخر به، فما يخرج من القلب يصل الى القلب مباشرة.
ولفتت الرفاعي الى تجربة الفيديو كليب الشعري التي ابتكرتها بالتزامن مع إطلاق كتابها الأول «انت او لا احد» بهدف الترويج له، وتمثلت في عمل كليبات شعرية بطريقة درامية مؤثرة، بحيث لا تتجاوز مدة الكليب الذي يحمل فكرة ومضمونا الدقيقتين، وهو ما لاقى استحسانا وتفاعلا كبيرا من متابعيها على الانستغرام، مما شجعها على الاستمرار بنفس النهج في كتابها الجديد «وأتى ربيع الحب» الذي ستطلق كليباته قريبا بمعدل كليب شعري كل شهر.
واختتمت الرفاعي بالكشف عن جديدها في الفترة المقبلة وهو اطلاق أغنية جديدة من كلماتها وألحان الفنان مشاري العوضي للمطربة رهف بعنوان «كل ما ينجرح قلبي»، وأيضا أغنية أخرى من كلماتها وألحان عمار البني للفنان فهد السالم بعنوان «يا ويل قلبي» سيتم طرحها العام المقبل ايضا، اضافة الى تجهيزها مجموعة من الأشعار الغنائية والرومانسية التي ستلقيها في أمسية شعرية، آملة أن ينتهي وباء «كورونا» قريبا وان تعود الحياة الى طبيعتها السابقة، وتستأنف كل الانشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية في الكويت وخارجها.