- سلّمنا للكويت 300 آلية عسكرية مختلفة ونسعى لتعزيز التعاون العسكري لا سيما في مجال تدريب الطلبة الضباط
- نسعى لزيادة عدد الطلبة الكويتيين المبتعثين إلى فرنسا في مجال العلوم السياسية والطب والقضاء والدفاع والبحوث
- الكويت تسلّمت 5 طائرات إيرباص جديدة مؤخراً من فرنسا ونثمّن اختيار الخطوط الجوية الكويتية لعلامتنا التجارية
أسامة دياب
أشـــادت السفيــــرة الفرنسية لدى البلاد آن كلير ليجيندر بقوة وعمق العلاقات التاريخية بين فرنسا والكويت في جميع المجالات السياسية والأمنية والتجارية والثقافيــــة والصحية، مؤكـــدة أن الكويت شريك استراتيجي مهم لبلادها، موضحة أن العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تدخل عامها الستين هي علاقات راسخة وثابتة، و تشهد تطورا ملحوظا على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون.
وتطرقت ليجيندر - خلال مؤتمر صحافي مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية - إلى التعاون العسكري والأمني بين البلدين، مشيرة إلى الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وأهمها بداية تسليم فرنسا للكويت لطائرتي كاراكال في نهاية العام الماضي، على ان تستمر في تسليم باقي الصفقة التي تحتاج إلى التدريب على استخدامها وصيانتها.
وأضافت: كما سلمنا للكويت 300 آلية عسكرية مختلفة لعدد كبير من الوزارات منها الحرس الوطني، موضحة ان بلادها تسعى لتعزيز التعاون العسكري خصوصا في مجال تدريب الطلبة الضباط والبالغ عددهم 200 طالب حيث تسعى الى زيادة هذا العدد، فضلا عن توفير المعدات العسكرية للجيش الكويتي وإقامة التمارين العسكرية بين جيشي البلدين كل عامين.
ولفتت إلى أن الكويت وفرنسا شركاء في محاربة الإرهاب في العراق حيث إنهما عضوان في التحالف الدولي لمحاربة داعش، مشددة على أن بلادها ملتزمة بأمن الكويت من خلال الاتفاقية الأمنية الموقعة بينهما ووجود عدد من القوات الفرنسية في الكويت. وكشفت عن أن وزير الدفاع الفرنسي سيزور البلاد الأحد المقبل، كما أن هناك زيارة لعدد من المسؤولين الفرنسيين للبلاد في الأشهر القليلة المقبلة لإحياء ذكرى القتلى الفرنسيين المشاركين في حرب تحرير الكويت والبالغ وعددهم 10 من أصل 14 ألف جندي فرنسي شاركوا في تحرير الكويت.
وعن التعاون في القطاع الصحي، أشارت ليجيندر إلى وضع خارطة طريق لتدريب الكوادر الصحية الكويتية لمواجهة جائحة كورونا، خصوصا أن لدينا اتفاقية تعاون في المجال الصحي منذ 2012 ونحن بصدد تطوير هذه الاتفاقية، منوهة الى أن البلدين يتشاركان في رؤية ضرورة حصول الدول الفقيرة على لقاح كوفيد- 19.
وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين، قالت ليجيندر أن بلادها تسعى لزيادة عدد الطلبة الكويتيين المبتعثين إلى فرنسا وخصوصا في مجال العلوم السياسية والطب والقضاء والدفاع والبحوث العلمية، مشيرة إلى أن بلادها ترغب بتعزيز عدد الباحثين الفرنسيين إلى الكويت للتعاون مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الأبحاث العلمية. ونوهت إلى أن الكويت هي أول دولة خليجية أدخلت منهج اللغة الفرنسية في التعليم الحكومي، لافتة إلى أن أننا نعمل بالتعاون مع وزارة التربية لتدريس اللغة الفرنسية في مدارس المرحلة المتوسطة لتمكين الطلاب من إتقان اللغة الفرنسية، لافتة إلى أن بلادها تسعى لأن تنضم الكويت إلى عضوية المنظمة الفرانكفونية، وأضافت أنها اجتمعت مع سفراء دول المنظمة لدعم ملف انضمام الكويت إليها.
وأشارت إلى الدور الذي يقوم به المعهد الثقافي الفرنسي في نشر اللغة الفرنسية، متمنية أن تتم إعادة فتح المؤسسات الثقافية الفرنسية بعد انتهاء أزمة كورونا، مشيرة إلى أن عدد الطلاب الذين يدرسون اللغة الفرنسية ارتفع خلال أزمة كورونا.
التعاون الاقتصادي
وبالحديث عن القطاع التجاري والاستثماري، ذكرت أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال 2019، لافتة إلى أن سبب ارتفاع معدلاته هو صفقات الأسلحة. وثمنت اختيار الخطوط الجوية الكويتية لعلامة الإيرباص، حيث تم تسليم الكويت 5 طائرات جديدة مؤخرا، لافتة إلى زيارة وفد استثماري فرنسي للكويت. وأضافت: ان فرنسا كانت أول دولة أوروبية تستثمر في الكويت، كما أن هناك 2000 فرنسي يعملون في الكويت، كاشفة عن زيارة لوفد اقتصادي فرنسي للكويت قبل شهر رمضان المقبل.
وأوضحت أن الاستثمارات الكويتية في فرنسا تشهد ارتفاعا بسبب قانون تشجيع الاستثمار الذي أقره الرئيس الفرنسي بخفض الضرائب وإعطاء امتيازات للمستثمرين الأجانب.
وأوضحت أن فرنسا تحارب التطرّف لذلك كان لدينا تحالف قوي مع عدد كبير من الشركاء من بينهم الكويت، مؤكدة التزام بلادها بمحاربة داعش في العراق.
الملف النووي الإيراني
وعن تفاؤلها برؤية الإدارة الأميركية الجديدة تجاه إيران والملف النووي، أشارت السفيرة ليجيندر إلى تصريحات الرئيس المنتخب جو بايدن بحل هذا الملف سلميا، مؤكدة ضرورة إظهار إيران نواياها واستعدادها للالتزام ببنود الاتفاق النووي كوّنها قد أعلنت مؤخرا عن رفع نسبة التخصيب لديها بما يتعارض مع بنود الاتفاقية النووية معها وذلك حفاظا على استقرار المنطقة.
التأشيرات بعد فتح الحدود
بخصوص إعادة فتح مركز التأشيرات الفرنسية، قالت السفيرة الفرنسية إننا نخضع لقرار الاتحاد الأوروبي في مسألة فتح الحدود و بالرغم من إعداد الإصابات في فرنسا مرتفعة إلا أنها الأقل مقارنة بالدول المجاورة، مبينة أن السفارة لا تصدر التأشيرات السياحية حاليا إلا أنه يمكن تقديم الطلبات للراغبين في السفر إلى فرنسا والنظر فيها لحين فتح الحدود.
دور محوري للكويت
أشادت السفيرة ليجيندر بالدور المحوري الذي لعبته الكويت في المصالحة الخليجية والعديد القضايا الشائكة في المنطقة، مثمنة الدور الذي قام به وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد في لم الشمل الخليجي من خلال قمة العلا. وأكدت أن الكويت وفرنسا تتشاركان في نفس الجينات ( DNA) حسب تعبيرها حيال قضايا المنطقة.
فرنسا تحترم الدين الإسلامي
بالحديث عن آثار مقاطعة المنتجات الفرنسية في الكويت، أشارت السفيرة ليجيندر إلى إعلان رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية إيقاف قرار المقاطعة في أواخر ديسمبر الماضي، مضيفة أنه كان هناك سوء فهم لتصريحات الرئيس الفرنسي، والذي أوضح خلال لقاء تلفزيوني أن فرنسا تحترم الدين الإسلامي الذي يعد ثاني الأديان في فرنسا، كما أن المسلمين الفرنسيين يتمتعون بكامل بالحرية الكاملة في ممارسة معتقداتهم.