نـشـرت مـجـلـة «Tourism Management» الرائدة عالميا بحثا للأستاذ المشارك في قسم العلوم الإدارية بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا «GUST» البروفيسور د.عمر مفكر، حمل عنوان «تجربة النساء العربيات والمسلمات في زيارة الأقرباء في الغرب وإدارة وصمة الربط».
وتعتبر مجلة «Tourism Management» من أهم الدوريات العلمية في مجال الإدارة والتخطيط للسفر والسياحة، وهي من المجلات المصنفة ضمن الربع الأول «Q1»، وتقع تحت مظلة دار النشر العالمية المرموقة «Elsevier».
وأوضح البروفيسور د.عمر مفكر أن مفهوم «الوصمة» يمثل فكرة راسخة في مجال العلوم الاجتماعية، بدأ يحظى في الآونة الأخيرة بصدى ملحوظ في الدراسات المتعلقة بالسياح، لافتا في الوقت عينه إلى أن هذا المفهوم استحوذ على اهتمام علماء النفس الذين عمدوا على استخدام نظرية «الوصمة» لتحليل مأزق الفئات المحرومة في المجتمع، مثل العاطلين عن العمل، والمجموعات العرقية، بالإضافة إلى المهاجرين.
وتعرض ورقة البروفيسور عمر مفكر مفهوم إدارة «الوصمة» في الدراسات السياحية، وتصف مجموعة من استراتيجيات إدارة «الوصمة» التي اتخذتها النساء العربيات والمسلمات المحجبات وغير المحجبات اللائي يقمن بزيارة أقاربهن في أوروبا وأميركا الشمالية، حيث ينظر السكان الأصليون هناك إلى الهجرة على أنها مشكلة.
ووفقا للبحث، ينحصر هؤلاء السياح بين وصمتين عند وصولهم إلى الوجهة التي يقصدونها، وهي وصمة المهاجرين والوصمة الدينية، إلى جانب القوالب النمطية المرتبطة بها.
وعلى هذا الأساس، يتفاعل السياح الموصومون بشكل مختلف ويحاولون التغلب على الوصمة بأساليب متنوعة، وبالتالي يفتحون آفاقا جديدة للبحث في الدراسات متعددة الثقافات في السياحة المعاصرة.
وتعليقا حول مساهمته البحثية، قال البروفيسور عمر مفكر «تكمن المفارقة في السياحة المعاصرة في كون السياح من العالم النامي ـ والذين يعتبرون في دول منشأهم أعضاء جماعة عالية المكانة ـ قد يجدون أنفسهم متصورين في مكانة المهاجر قليل القيمة أو المسلم، من جانب فئة «جماعة الآخرين» (out-group) في الدولة التي يزورونها.
ونظرا لإدراكهم للوصمة على أساس الربط، فإنهم يصبحون ملزمين بتوظيف استراتيجيات إدارة «الوصمة» من أجل الحفاظ على الوظيفة الرمزية لهويتهم السياحية وتقديرهم لذاتهم.
ولكونهم موصومين بالارتباط، قد يتعرض السياح من البلدان النامية الذين يزورون دولة متقدمة للترفيه إلى نوع مختلف من الصدمة الثقافية».