- جائحة «كوفيد ـ 19» مازالت تشكل طارئة صحية عامة.. واتفاق على إجراء بحوث بشأن إعطاء اللقاحات لمختلف الفئات
عبدالكريم العبدالله
أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد المنظري على تأجيل شرط تقديم شهادة اثبات التطعيم للمسافرين.
وذكر د.المنظري، في تصريح خاص لـ«الأنباء»، أن هذا جاء بناء على توصية لجنة الطوارئ المعنية بجائحة «كوفيد ـ 19» التي عقدت افتراضيا بناء على طلب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لاستعراض المتحورات الناشئة لفيروس «كورونا-سارس-2» المسبب لمرض «كوفيد ـ 19»، والنظر في إمكانية استخدام شهادات التطعيم والاختبار لأغراض السفر الدولي.
وبين أن توصية اللجنة بألا تشترط البلدان على المسافرين تقديم شهادات إثبات التطعيم جاء نظرا لأن تأثير اللقاحات في الحد من مستوى الانتقال لايزال مجهولا، وإلى محدودية توافرها بالكميات المطلوبة حاليا، مشيرا الى أن اللجنة أوصت البلدان بتنفيذ تدابير منسقة قائمة على الأدلة لضمان سلامة السفر وتقاسم التجارب وأفضل الممارسات في هذا المجال مع المنظمة.
وأضاف: كما أعلنت اللجنة أن جائحة «كوفيد ـ 19» مازالت تشكل طارئة صحية عامة تثير قلقا دوليا.
وأشار الى أن أكثر من 2800 عالم من 130 بلدا اجتمعوا في منتدى إلكتروني استضافته منظمة الصحة العالمية للوقوف على الثغرات المعرفية وتحديد الأولويات البحثية الخاصة بلقاحات فيروس «كورونا-سارس-2»، وهو الفيروس المسبب لمرض «كوفيد ـ 19»، حيث ناقشوا مأمونية اللقاحات الحالية واللقاحات المرشحة الجديدة وفاعليتها، وسبل تحقيق الاستفادة المثلى من الإمدادات المحدودة، والحاجة إلى إجراء دراسات إضافية بشأن المأمونية.
وبين أن الخبراء اتفقوا على ضرورة إجراء بحوث حاسمة بشأن إعطاء اللقاحات في مختلف الفئات السكانية المستهدفة، وكذلك بشأن استراتيجيات توصيل اللقاحات وجداوله الزمنية، حيث يشمل ذلك إجراء تجارب ووضع نماذج وإجراء دراسات رصدية، فذلك كله من شأنه أن يساعد على توجيه السياسات، كما ناقشوا أثر التحورات المستجدة لفيروس «كورونا-سارس-2» على فاعلية اللقاحات، وأثر اللقاحات على انتقال العدوى، والحاجة إلى تطوير الجيل القادم من منصات اللقاحات.
واوضح أن الاجتماع ختم بالاتفاق على إنشاء منصة تستضيفها المنظمة من أجل تبادل المعلومات البحثية المستجدة الخاصة بمأمونية اللقاحات وفاعليتها وتنسيق تلك المعلومات على الصعيد العالمي، كما سيسمح المنتدى للعلماء بتبادل ومناقشة البروتوكولات البحثية والبيانات المنشورة وغير المنشورة لتعزيز فهمنا الجماعي للقاحات فيروس «كورونا-سارس-2».
وكان هذا الاجتماع هو السادس للجنة الطوارئ المعنية بجائحة «كوفيد ـ 19».