قال المركز المالي الكويتي «المركز» في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر يناير 2021، إنها استهلت العام بأداء إيجابي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة 7.9% خلال الشهر، مشيرا الى أن المستثمرين رحبوا بالانتشار السريع للقاحات كوفيد-19 في الإمارات، مما سيساهم في تعزيز مناعة القطيع بشكل سريع.
وعلاوة على ذلك، عززت حزم التحفيز الاقتصادية الإضافية التي أعلنت عنها إمارة دبي في مواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 آمال المستثمرين نحو الانتعاش السريع للنشاط الاقتصادي.
وأشار تقرير «المركز» إلى أن السوق الكويتية كانت ثاني أفضل الأسواق أداء في المنطقة، وكشفت السوق الكويتية النقاب عن مشروع موازنة السنة المالية التي تبدأ في 1 أبريل 2021. وتعتزم الحكومة زيادة الإنفاق بنسبة 6.9% في السنة المالية المقبلة.
ومن المتوقع تقليص العجز بنحو 12.1 مليار دينار، أي أقل بنسبة 13.8% من عجز الموازنة للسنة المالية الحالية.
كما ارتفع المؤشر العام للأسهم الكويتية بنسبة 4.2%، بينما استقر معدل ربحية المؤشر العام للأسهم الكويتية عند 21.2، مسجلا ارتفاعا بنسبة 43% مقارنة بمؤشر ستاندرد آند بورز المركب الخليجي.
واستقر معدل السيولة في شهر يناير عند 137 مليون دولار حسبما يشير متوسط قيمة التداولات اليومية السابق.
ومن بين القطاعات الكويتية، كان مؤشر قطاع التأمين أفضل القطاعات تحقيقا للربح، حيث سجل ارتفاعا بنسبة 20.2%، بينما شهد مؤشر قطاع النفط والغاز أكبر تراجع بنسبة 3.0% خلال الشهر.
ومن بين الشركات القيادية في الكويت، كانت شركة «أجيلتي للمخازن العمومية» الأفضل أداء بنسبة 11.4%. وقد حصلت الشركة مؤخرا على تسهيلات ائتمانية من البنوك بهدف تمويل خططها المتعلقة بالنمو.
وعلى الصعيد الإقليمي، أشار تقرير «المركز» إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي قد حقق مكاسب بنسبة 2.9%، مدعوما بالأداء القوي للأسواق في الإمارات.
وكما في 28 يناير، تمكنت الإمارات من توفير التطعيم لنسبة 29% من سكانها، وهو معدل أعلى بكثير من دول مثل الولايات المتحدة والصين والهند، حيث بلغت معدلات التطعيم لديهم 7.9% و1.6% و0.2% على التوالي.
وفي حال واصلت الإمارات مسيرة التطعيم بهذه الوتيرة، فستتمكن من تحقيق مناعة القطيع بحلول الربع الثاني من عام 2021. وارتفع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 10.9% خلال الشهر، بينما ارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 6.5%.
كما ارتفعت مؤشرات الأسواق في السعودية وقطر بنسبة 0.2% و0.4% على التوالي.
وسجلت جميع القطاعات في الدول الخليجية ارتفاعا، باستثناء قطاع الطاقة، حيث سجل مؤشر قطاع الرعاية الصحية أكبر ارتفاع بنسبة 3.9% لشهر يناير، يليه مؤشر قطاع البنوك بارتفاع بنسبة 3.1%. وسجل مؤشر قطاع الطاقة تراجعا بنسبة 1.5% للشهر.
وكان أداء أسواق الأسهم العالمية سلبيا، حيث أغلق مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنتليجنس (MSCI) العالمي على انخفاض بنسبة 1.1% في شهر يناير.
وسجلت مؤشرات الأسهم الأميركية (S&P 500) تراجعا بنسبة 1.1% للشهر بعد سلسلة ارتفاعات سابقة بعدما أعلنت شركات التكنولوجيا عن أرباح مخيبة للآمال.
إن الارتفاع في معدلات الإصابة بوباء كوفيد-19 في أوروبا قد يعيد ظهور خطر الركود مجددا. وتراجعت الأسواق الأوربية مدفوعة بتراجع مؤشر أسواق المملكة المتحدة (FTSE 100) بنسبة 0.8%. وسجلت فرنسا وإيطاليا تراجعا بنسبة 2.7% و3.0% على التوالي خلال الشهر.
وأغلقت أسعار النفط عند حاجز 55.9 دولارا للبرميل في نهاية شهر يناير 2021، محققة مكاسب شهرية بنسبة 7.9%.
وشهدت أسواق النفط انتعاشا مدعومة بالتقدم المحرز في معدلات التطعيم باللقاح وزيادة الحزم التحفيزية في الولايات المتحدة الأميركية من قبل إدارة بايدن.
ورغم ذلك، فإن التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة والذي عدلته بخفض توقعات الطلب على النفط لسنة 2021 قد فرض حدا أقصى للمزيد من المكاسب.