صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف بأن بلاده أصبحت مستعدة للانفصال عن شبكة الإنترنت الدولية وجاهزة لتحقيق الاستقلال إلكترونيا عن بقية العالم.
وأوضح مدفيديف، الذي شغل أيضا منصبي رئيس روسيا ورئيس وزرائها من قبل، لوكالة «إنترفاكس» المحلية، أن بلاده مستعدة من الناحية القانونية والتكنولوجية للانفصال عن شبكة الإنترنت العالمية إذا ما تطلبت الظروف ذلك.
وأشار إلى أنه على الرغم من قدرة روسيا على تكوين شبكتها الخاصة بعيدا عن شبكة الإنترنت العالمية، فإنه لا يرى من الضروري القيام بذلك، معللا ذلك بأن هذه الخطوة «سلاح ذو حدين».
لكن مدفيديف ألمح إلى السبب في هذه التحركات الروسية بالقول إن الولايات المتحدة تحتفظ بـ «حقوق التحكم الرئيسية» في الإنترنت، وهو ما يكون السبب في انفصال روسيا عن الشبكة الدولية «إذا حدث شيء غير عادي»، مضيفا انه «كان علينا إنشاء نظام خاص بنا لنقل المعلومات حتى نتمكن من تبادل الرسائل الإلكترونية إذا حدث ذلك فجأة»، وفقما ذكرت وسائل إعلام روسية.
وكانت روسيا بدأت بصفة رسمية تفعيل قانون «الإنترنت السيادي» في نوفمبر 2019 والذي يقضي بانفصال روسيا عن شبكة الإنترنت العالمية، لتبدأ في تشغيل شبكة الإنترنت الخاصة بها.
وأوضح الكرملين حينذاك ان هذا القانون يعد بمنزلة تدبير أمني يهدف إلى حماية روسيا في الحالات الطارئة أو عند حدوث أي تهديد خارجي كهجمات الإنترنت.