القاهرة - خديجة حمودة
وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوة لنشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي.
وقال الرئيس السيسي، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، «يحتفي العالم بقيمة إنسانية مهمة لعلنا نحتاج إليها أكثر من أي وقت مضي، وهي قيمة الأخوة الإنسانية، إن هذه المناسبة المهمة تذكرنا جميعا بأهمية الحوار لفهم وتقبل الآخر، كما تذكرنا بأهمية تعزيز التعاون لنبذ التعصب والتصدي لخطاب الكراهية، ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة من أجل تحقيق السلام والاستقرار.
وأضاف الرئيس في كلمته، أن مصر مهد الحضارة الإنسانية، وعلى أرضها كلم الله موسى، وارتحل إليها السيد المسيح وأمه العذراء السيدة مريم، ودخلها الإسلام منذ فجر بزوغه، ونسعى دوما إلى توطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد يتمتعون بكل حقوقهم دون تمييز، ونتصدى لدعاوى الكراهية والتحريض على العنف، وفي هذا السياق، تبذل المؤسسات والقيادات الدينية في مصر قصارى جهدها لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الإنسانية المشتركة.
وتابع «أتوجه بدعوة عامة للعمل من أجل نشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ونبذ كل مظاهر العنف والتطرف التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وسلبتهم حقهم في الحياة».
إلى ذلك، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي الأنشطة التدريبية للطلبة الجدد بالكلية الحربية والتقى بأسرهم.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام أمس بجولة تفقدية للكلية الحربية رافقه خلالها الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمد فريد رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.
وقد شاهد الرئيس التدريبات لطلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الدفعة (117) حربية وما يعادلها من الكليات والمعاهد العسكرية والتي بدأت بأنشطة رياضية تضمنت تمرينات الكفاءة البدنية والدراجات الهوائية أظهرت مدى ما يتمتع به طلبة الكلية الحربية من قدرات بدنية عالية ومدى ما وصل إليه الطلبة المستجدون من مستوى انضباط راق خلال فترة الإعداد العسكري.
كما شاهد الرئيس عددا من الأنشطة التدريبية المتنوعة تضمنت قفزة الثقة والغطس وفك وتركيب الأسلحة تحت الماء أظهرت مدى ما يتمتع به الطلبة من مهارة قتالية عالية وثقة بالنفس.
كما تفقد الرئيس كذلك عددا من ميادين التدريب المطورة والموانع المختلفة وميادين الفروسية وحلقات الاشتباك وشاهد عددا من أنشطة شد المركبات بواسطة الحبال والتسلق بالحبال أظهرت مدى الجرأة والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها الطلبة المستجدون.
كما التقى الرئيس بعدد من أسر وأهالي الطلبة المستجدين أثناء زيارتهم لأبنائهم بالكلية الحرية، وقام بتحيتهم، حيث قابلوا سيادته بالترحاب والهتافات الحماسية والتصفيق، وقد وجه الرئيس لهم التحية والتقدير لما يتحملونه من جهد في تربية الأبناء وتنشئتهم على المبادئ والقيم الراسخة في حب الوطن.
كما أشاد الرئيس بما لمسه خلال الزيارة من قدرات وكفاءة عالية لطلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الكلية الحربية وما يعادلها من الكليات والمعاهد العسكرية، مطالبا سيادته إياهم بالاستمرار في هذا النهج للحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدني والذهني المرتفع، والتحلي بالقيم العسكرية الرفيعة والنبيلة، ليكونوا أجيالا قادرة على تحمل المسؤولية وصون مقدسات الوطن.