استقبل رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى سفير جمهورية البوسنة لدى الكويت سانين حليموفيتش في مقر الجمعية الرئيسي بقرطبة، وكان في استقباله رئيس شعبة البلقان محمود النجدي ونائب الرئيس غنيم الشهري ومدير التنسيق والمتابعة بالجمعية نواف الصانع.
في البداية، قدم رئيس الجمعية طارق العيسى للسفير حليموفيتش شرحا وافيا بين فيه جهود الجمعية في مجال العمل الإنساني والإغاثي والدعوي، موضحا أن الجمعية سعت منذ إنشائها إلى نشر مفاهيم وسطية الإسلام وسماحته، وقد حرصت خلال مسيرتها على تحقيق هذا الهدف عبر العديد من الوسائل المتاحة، سعيا لتصحيح الكثير من المفاهيم والأفكار، كما عملت على بيان خطورة التطرف والغلو والإرهاب الفكري، وحذرت منه على مدى سنوات طويلة.
كما قام العيسى بإطلاع السفير البوسني على بعض إصدارات الجمعية من الكتب العلمية والنشرات الدورية المترجمة التي تبين وسطية الإسلام، وتحذر من الغلو والتطرف في الدين، كما أبدى استعداد الجمعية للتعاون مع الجهات المعنية والمؤسسات الرسمية في البوسنة لتبني هذه الإصدارات وترجمتها لتوعية المسلمين في البوسنة.
وحول آلية العمل بجمعية إحياء التراث الإسلامي، أوضح العيسى أن الجمعية تلتزم في أعمالها القوانين المحلية، وتنسق مشاريعها خارج الكويت من خلال وزارة الخارجية الكويتية، وبإشراف ومتابعة كاملة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتحرص على التعامل مع المؤسسات والجهات المعتمدة في الدول التي تنفذ فيها مشاريعها الخيرية.
وعن المشاريع التي تم تنفيذها في البوسنة وفي دول البلقان، بين رئيس شعبة البلقان محمود النجدي أن اللجنة حرصت كل الحرص على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والإغاثية والتعليمية والصحية، بالتعاون مع المشيخة الإسلامية في البوسنة، وفي جميع مناطق البلقان، ومن هذه المشاريع بناء المساجد والمدارس والمراكز الصحية ودعم المشاريع الصحية بتوفير عدد من أجهزة فحص السرطان لعدد من المراكز الصحية، كما تقوم اللجنة بتقديم عدد من المساعدات مثل المنح الدراسية للطلبة المتفوقين، وكذلك تنفيذ مشاريع غذائية كمزارع السمك ومشاريع السلة الغذائية للأسر الفقيرة ومشروع إفطار الصائم، بالإضافة لترميم منازل الأسر الفقيرة.
من جهته، أثنى السفير البوسني لدى الكويت على جهود جمعية إحياء التراث الإسلامي وثمن أنشطتها، ولاسيما فيما يخص العمل الدعوي، ومنهج الجمعية الذي تتبعه في بيان سماحة الإسلام، مؤكدا أن الجمعية تؤدي دورا فاعلا ومؤثرا في المجتمع، وتقدم صورة مشرفة للكويت وللإسلام بمفاهيمه السمحة.