طالبت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا السلطات الأميركية بالاهتمام بمشاكلها الداخلية عوضا عن إطلاق تصريحات حول المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقالت زاخاروفا أمس، حسبما أفادت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، «أود التوجه إلى واشنطن بالقول إن الاحتجاج لن يتبدد من تلقاء نفسه، فلا يمكنك أن تخبئ سخطك تحت البساط، حتى صيغة الخطاب التي تستخدمونها في التعامل مع بلدنا لن تمكنكم من صرف انتباه المجتمع والرأي العام عن مشاكلكم».
وأكدت أنه يتعين على السلطات الأميركية حل مشاكل المواطن الأميركي الذي يستحق أن تعامله الدولة وفقا للقانون والالتزامات الدولية.
وأضافت زاخاروفا: «لدينا كل الأسباب للتعبير عن قلقنا، والمطالبة باحترام حقوق الإنسان الأساسية، والتي تعنى بها السلطات الأميركية دائما بشكل يشوبه النفاق عندما يتعلق الأمر بالدول الأخرى، لكنها لا تتورع عن تجاهلها عندما يتعلق الأمر بالشأن الداخلي».
وأشارت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، إلى أن بلادها تعتزم التحدث بجدية مع واشنطن عن رد فعل الولايات المتحدة تجاه الاحتجاجات الأخيرة في روسيا.
إلى ذلك، تزايد غضب المجتمع المدني ووسائل الإعلام الروسية إزاء حجم القمع الذي يستهدف أنصار نافالني، الملف الذي أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه سيبحثه خلال زيارته إلى موسكو.