باتت مشكلات الاتصال المتكررة وانقطاع الصوت خلال الندوات بالفيديو أمرا شائعا خلال الجائحة، غير أن تسجيلا لاجتماع مجلس محلي إنكليزي عبر "زوم" حقق انتشارا كبيرا عبر الإنترنت بسبب تراشق الاتهامات وعمليات الطرد التي تخللته.
فقد سادت فوضى عارمة اجتماع المجلس المحلي في مدينة هانفورث الصغيرة التي تعد ستة آلاف نسمة في شمال شرق إنكلترا، في كانون الأول/ديسمبر الفائت.
وحقق تسجيل مصور نُشر عبر الإنترنت للاجتماع ملايين المشاهدات، وقد صبّ اهتمام البريطانيين خصوصا على إحدى الشخصيات المركزية في الاجتماع هي رئيسة القلم جاكي ويفر التي أتت بهدف "مساعدة" أعضاء المجلس.
ويعود ذلك إلى ردة فعلها عندما عرّف رئيس المجلس المحلي بارين تولفر عن نفسه بأنه "رئيس القلم".
وهي قالت "الرئيس نصّب نفسه ببساطة رئيسا للقلم وأعلم الجميع بذلك"، مضيفة "لا وسيلة تمنعه من تنصيب نفسه رئيسا للقلم. يمكنكم أن تنادوني من الآن وصاعداً بريتني سبيرز".
ولم تكتف ويفر بهذا القدر، إذ عمدت إلى طرد تولفر من الاجتماع الافتراضي بعدما رفض الاعتراف بمشروعيتها قائلا "لا سلطة لديك هنا البتة يا جاكي ويفر".
واستحالت رئيسة القلم سريعا موضع اهتمام كبير لدى البريطانيين عبر تويتر، إذ ابتكر المستخدمون رسوما تعبيرية ودعابات مع وسم خاص يحمل عنوان "جاستس فور جاكي" (العدالة لجاكي).
وتظهر جاكي ويفر في هذه الرسوم التعبيرية بأشكال مختلفة، بينها "ديزاستر غيرل" وهي فتاة صغيرة تظهر مبتهجة أمام منزل يحترف، أو غاندالف وهو الساحر في سلسلة "سيد الخواتم" (لورد أوف ذي رينغز) المعروف بعبارته الشهيرة "يو شال نات باس" (لن تمروا من هنا)، بـ"لا سلطة لديك هنا يا جاكي ويفر".
وقالت جاكي ويفر في مقابلة مع "بي بي سي" الجمعة إنها لم تتلق سوى "آراء داعمة" منذ انتشار الفيديو.
وهي أكدت أن "99,9 % من اجتماعات المجلس لا تحصل على هذا النحو، إذ هي غالبا أقل حماسة".