- نقول للمسؤولين «اتقوا الله فينا.. تراكمت علينا الديون ورُفعت علينا قضايا في ساحات المحاكم»
- عوض لـ«الأنباء»: التجمع العمالي واتحاد عمال البترول يدعم المطالبات المشروعة للمعتصمين
آلاء خليفة
نفذ عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومن بينهم أصحاب المقاهي والصالونات النسائية والرجالية اعتصامهم الذي أعلنوا عنه من قبل رفضاً لقرار مجلس الوزراء بإغلاق المقاهي والصالونات وذلك ظهر أمس بحضور رئيس اللجنة المالية النائب أحمد الحمد والنائب مهند الساير، حيث تم الاعتصام على 3 مرات فبعد أن دعا رجال الداخلية المعتصمين إلى فض اعتصامهم في الموقع الذي أعلنوا عنه سابقا في ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة تم الانتقال الى ساحة الصيادين، وكذلك تم فض الاعتصام فذهب المعتصمون الى ساحة مواقف سيارات جمعية المحامين.
وعبر عدد من المعتصمين عن غضبهم ورفضهم الشديد من قرار مجلس الوزراء إغلاق المقاهي والصالونات مؤكدين انهم تكبدوا خسائر فادحة من جراء الغلق السابق ولم يفتحوا أشهرا قليلة الا وفوجئوا بقرار الغلق مرة أخرى معلنين أن خسائرهم وصلت «للعظم»، قائلين: نرفض قطع الأرزاق ولكن كيف سندفع ايجار المحلات ومن اين سندفع رواتب موظفينا؟ وناشد المعتصمون المسؤولين النظر الى مشكلتهم ومحاولة إيجاد حلول بديلة بدلا من الغلق التام الذي ستكون له نتائج لن تحمد عقباها، مضيفين: خاطبنا طيلة الأشهر الماضية وزراء الصحة والتجارة والشئون فضلا عن نواب مجلس الأمة ولم نصل الى حلول مرضية تعوض خسائرنا المادية الفادحة مستغربين رفض وزير الصحة لقاءهم بالرغم من انهم قدموا بالاتحاد كتبا عديدة من شهر يونيو الماضي للقائه.
وزادوا: نحن لم نخسر بسبب كورونا بل خسرنا بسبب الحكومة ووزير الصحة.
وحول هاشتاج «لن نغلق» علقوا قائلين: هذه رسالة لم تصدر منا بل من المجتمع الغاضب من هذا الغلق مستغربين من ان الحكومة التي تغلق محلاتنا تجبرنا على دفع رواتب الموظفين والايجارات.
بدوره، ذكر رئيس التجمع العمالي واتحاد عمال البترول عباس عوض في تصريح خاص لـ«الأنباء»: نشعر بألم وغصة عندما نرى أهلنا واخواننا متضررين من جراء تلك القرارات الصادرة من الحكومة بغلق المقاهي والصالونات والأندية وغيرها من المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما تسبب في تكبدهم لخسائر مادية فادحة.
وذكر عوض أن الحل ليس بالغلق، مستغربا من الحكومة التي تزيد من العبء على كاهل المواطنين وتعرضهم للحبس بسبب القضايا المرفوعة ضدهم في ساحات المحكمة من جراء الديون المتراكمة عليهم وعدم قدرتهم على السداد.
وقال احد المعتصمين: نستغرب حقيقة من دولة الكويت التي تقف مع الدول الأخرى في ازماتها المادية وترسل المساعدات والمعونات ومن بينهم دول غزتنا في يوم من الأيام وتترك ابناءها المواطنين في ازمتهم دون مساعدة بل تزيد من اعبائهم المادية بغلق مشاريعهم قائلين: اتقوا الله في الكويتي.
من جهته قال الرئيس السابق للجمعية الكويتية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة داود معرفي، ، تعليقا على كلام النواب قائلا: انتم كنواب عليكم القيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم وكذلك على وزراء الحكومة القيام بأدوارهم مؤكدين معاناتهم بسبب قرارات الحكومة الأخيرة بغلق المقاهي والصالونات مطالبا بالدعم.
الحمد: لابد من إجراءات سريعة لدعم الشباب الكويتي المتضرر من «كورونا»
قال رئيس اللجنة المالية بمجلس الامة النائب احمد الحمد: نتواجد اليوم تضامنا مع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، موضحا انهم قام بتوجيه دعوة لاصحاب تلك المشاريع وكذلك المتضررين للاجتماع معهم في اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الامة للاستماع الى ارائهم ومقترحاتهم.
وأكد الحمد ان القضية مستحقة والشباب الكويتي متضرر من تلك القرارات قائلا: نعم نؤيد الإجراءات الصحية لمواجهة جائحة كورونا ولكن على الحكومة ان تتخذ إجراءات واضحة لدعم الشباب الكويتي في الازمة الحالية.
وأفاد الحمد بأن قرارات الحكومة الأخيرة تسببت في «خراب بيوت» الكثير من شباب الكويت واصبحوا مهددين بالحبس بسبب الديون المتراكمة.
الساير لـ «الأنباء»: على مجلس الوزراء التراجع عن القرارات غير المدروسة
قال النائب مهند الساير في تصريح خاص «الأنباء»: تواجدنا اليوم في الاعتصام جزء بسيط من دورنا كنواب بالمجلس، موضحا انه وعدد من النواب صرحوا بعدم قبول مثل تلك القرارات العشوائية غير المدروسة من السلطات الصحية ومجلس الوزراء وعدم قراءتها للواقع الحاصل وكذلك عدم استيعابها بان الازمة الاقتصادية التي نواجهها لا تقل أهمية وخطورة عن الازمة الصحية.
وأكد الساير أن على مجلس الوزراء التراجع عن تلك القرارات العشوائية مطالبا الحكومة بالخروج الى المجتمع الكويتي وشرح سبب اتخاذ تلك القرارات المفاجئة التي استهدفت فئة قليلة من إخواننا المتضررين من الباب الخامس، وذكر الساير انه كان يفترض ان تكون الحكومة على الاستعداد لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد ـ كوفيد 19 لاسيما انها كانت تعلم منذ 4 اشهر بانه ستكون هناك موجة ثانية للفيروس.
المرزوق لـ «الأنباء»: هل توجد دراسة أو إحصائية واحدة تؤكد أن الصالونات سبب لانتشار الفيروس؟
قالت صاحبة صالون جمعية الفيحاء التعاونية وصالون «فابيولس» في الشعب دلال المرزوق في حديث خاص لـ «الأنباء»: نتواجد اليوم في الاعتصام لنطالب بإلغاء قرار مجلس الوزراء بغلق الصالونات.
متسائلة: ما الدليل على ان الصالونات هي مركز لانتشار وباء كورونا؟ هل هناك إحصائية تؤكد ان الصالونات النسائية غير ملتزمة بالاشتراطات الصحية؟
وذكرت المرزوق ان القرار جائر وستتكبد الصالونات خسائر فادحة تتراكم على خسائرها السابقة التي تكبدتها ولا تزال تتكبدها من الغلق السابق، حيث ان الأشهر القليلة التي فتحت بها الصالونات لم تعوض الخسائر.
وتابعت المرزوق قائلة: اذا كانت هناك بعض الحالات الفردية لبعض الصالونات التي لم تلتزم بالاشتراطات الصحية فيفترض مخالفتها انفراديا وليس التعميم على الجميع، مؤكدة ان غالبية الصالونات النسائية في الكويت ملتزمة بتطبيق كافة الاشتراطات الصحية من قبل جائحة كورونا لاسيما فيما يخص التعقيم وتبديل الفوط والنظافة والتباعد بين الزبائن ولكن لن نقبل ان يتم الاغلاق للمرة الثانية بهذه الصورة القسرية.