قال تقرير «الشال» الأسبوعي إنه بانتهاء يناير 2021، انتهى الشهر العاشر من السنة المالية الحالية 2020/2021، وبلغ معدل سعر برميل النفط الكويتي لذلك الشهر نحو 55 دولارا. وحققت الشهور العشرة الأولى من السنة المالية الحالية (أبريل 2020 - يناير 2021) معدل سعر لبرميل النفط الكويتي بنحو 39.6 دولارا، وهو أعلى بنحو 9.6 دولارات أي 31.9% عن السعر الافتراضي المقدر في الموازنة الحالية والبالغ نحو 30 دولارا للبرميل، بينما أدنى بنحو 15.4 دولارا للبرميل أو 28.1% من السعر الافتراضي للسنة المالية الفائتة والبالغ 55 دولارا للبرميل.
وكانت السنة المالية الفائتة 2019/2020 التي انتهت بنهاية مارس الفائت، قد حققت لبرميل النفط الكويتي معدل سعر بلغ نحو 61.6 دولارا. ومعدل سعر البرميل للشهور الـ 10 الأولى من السنة المالية الحالية أدنى بنسبة -35.8% أو بنحو 22.1 دولارا من معدل سعر البرميل للسنة المالية الفائتة، وأدنى بنحو 54% أو نحو 46.4 دولارا من سعر التعادل للموازنة الحالية البالغ 86 دولارا وفقا لتقديرات وزارة المالية وبعد اقتطاع الـ 10% لصالح احتياطي الأجيال القادمة، وانخفض سعر التعادل إلى 81 دولارا بعد أن أوقفت الحكومة تحويل تلك النسبة إلى احتياطي الأجيال القادمة.
ويفترض أن تكون الكويت قد حققت إيرادات نفطية في يناير بما قيمته نحو 919.9 مليون دينار، وإذا افترضنا ارتفاعا متواضعا في مستوى الإنتاج خلال الشهرين المتبقيين من السنة المالية الحالية وفق اتفاق «أوپيك» الأخير، ومع افتراض استقرار سعر برميل النفط للفترة فبراير ومارس 2021 عند معدل مستوى 55 دولارا، فمن المتوقع أن تبلغ جملة الإيرادات النفطية بعد خصم تكاليف الإنتاج لمجمل السنة المالية الحالية، نحو 8.5 مليارات دينار، وهي قيمة أعلى بنحو 2.9 مليار دينار عن تلك المقدرة في الموازنة للسنة المالية الحالية والبالغة نحو 5.6 مليارات دينار. ومع إضافة نحو 1.9 مليار دينار إيرادات غير نفطية، ستبلغ جملة إيرادات الموازنة للسنة المالية الحالية نحو 10.4 مليارات دينار.
وبمقارنة هذا الرقم باعتمادات المصروفات البالغة نحو 21.5 مليار دينار، فمن المحتمل أن تسجل الموازنة العامة للسنة المالية 2020/2021 عجزا بحدود 11.1 مليار دينار وربما أقل قليلا إن حققت نفقات الموازنة وفرا عن رقم الإنفاق المقدر، وبيانات 10 أشهر تعطي مؤشرا قريبا للحجم الافتراضي لعجز الموازنة، ويبقى العجز الفعلي متغيرا تابعا لحركة أسعار وإنتاج النفط خلال الشهرين القادمين.