بيروت - أحمد منصور
ناقش المجلس السياسي بـ «التيار الوطني الحر» في اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، الدعوات الخارجية إلى تشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية تنفذ الإصلاحات كشرط لتقديم دعم هيكلي طويل الأجل للبنان باعتبارها تشكل تطورا لجهة توصيف الحكومة، وهو يلتقي مع إرادة لبنانية يعبر عنها بالدرجة الأولى رئيس الجمهورية والفريق السياسي المؤيد له.
ومع التأخر الحاصل، يدعو المجلس رئيس الحكومة المكلف إلى استخلاص العبر ومراجعة الأسس التي ينطلق منها في عملية التشكيل بما ينتج حكومة قادرة بتوازناتها ووزرائها المتخصصين والقادرين وبرنامجها على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتحمل المسؤولية باتخاذ القرارات المصيرية في السياسة والأمن والاقتصاد والمال والغاز والحدود.
ويدعو المجلس إلى التزام روح الميثاق ونص الدستور في احترام موقع رئيس الجمهورية ودوره، والتوقف عن محاولة قضم الصلاحيات وضرب الشراكة وعودة المحاولة لوضع اليد على حقوق الذين اختاروا من يمثلهم وفقا لقواعد الدستور والميثاق».
وأضاف: «يستنكر المجلس السياسي حملات التطاول على رئيس الجمهورية من جانب مجموعة من السفهاء في السياسة والإعلام، ويحذر هؤلاء من أن العدالة ستحاسبهم مهما طال الزمن.
وتابع: «يؤكد المجلس السياسي موقف التيار الوطني الحر برفض العنف والاغتيال السياسي وسيلة لإسكات أي رأي، ويعتبر أن ذلك لا يأتلف مع صيغة لبنان وعلة وجوده.
وختم: «يرى المجلس السياسي في ذكرى توقيع تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله، مناسبة للتمعن في هذا التفاهم. فهو جنب لبنان شرور الفتنة والانقسام وحماه من اعتداءات الخارج، فردع إسرائيل وصد الإرهاب، إلا أنه لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون، ويعتبر المجلس أن تطوير هذا التفاهم في اتجاه فتح آفاق وآمال جديدة أمام اللبنانيين هو شرط لبقاء جدواه، إذ تنتفي الحاجة إليه إذا لم ينجح الملتزمون به في معركة بناء الدولة وانتصار اللبنانيين الشرفاء على حلف الفاسدين المدمر لأي مقاومة أو نضال».