واصلت الهيئات والمؤسسات الخيرية الكويتية نشاطها المتجدد في مجال العمل الإنساني وذلك امتثالا لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه.
وتكتسب المساعدات الإنسانية هذا الأسبوع أهمية خاصة لاسيما في ظل احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية التي تحمل ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا لترسم البهجة والسرور على وجوه المحتاجين في أنحاء العالم حيث تمتزج الاحتفالات بتوفير العيش الكريم للجميع لاسيما الفئات المحتاجة التي هي محط اهتمام القيادة السياسية والقائمين على العمل الخيري في الكويت.
وفي هذا الإطار أعلنت الحكومة الفلسطينية عن الانتهاء من مشروع إعادة إنشاء وتشطيب مستشفى الولادة بمجمع (الشفاء) الطبي بمدينة غزة بدعم من (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) ضمن المنحة الكويتية لإعادة إعمار قطاع غزة عقب الحرب الإسرائيلية صيف عام 2014.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية د.محمد زيارة في بيان أن (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) مول تنفيذ المشروع بأربعة ملايين دولار وذلك ضمن قطاع التعليم والصحة في المنحة الكويتية والتي تبلغ قيمتها 200 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة والتي تشمل مجالات «الصحة والتعليم والمياه والبنية التحتية والمباني والدفيئات الزراعية والمنشآت الاقتصادية».
وأوضح أن العمل في المشروع تضمن إزالة مبنى (الولادة) القديم وإعادة إنشاء مبنى جديد مكون من «غرفة نوم وطابق أرضي وخمسة طوابق كما يحتوي على 125 سريرا وسبعة أسرة للعناية المركزة بمساحة 1300 متر مربع».
من جهته، قال منسق الفريق الوطني لإدارة المنحة الكويتية في المحافظات الجنوبية سعدي علي في البيان «إن المشروع من أهم وأبرز مشاريع المنحة الكويتية لإعادة إعمار المحافظات الجنوبية».
وأكد أن المستشفى يعد نقلة نوعية في كفاءة ونوعية الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي في غزة للحوامل وأطفالهن.
من جانبه، تقدم وزير الأشغال العامة والإسكان والفريق الوطني وجميع القائمين على تنفيذ المشروع بالشكر والعرفان للكويت لعظيم الأثر الذي تحدثه المنحة السخية في جميع المجالات الحياتية لسكان المحافظات الجنوبية.
وتتواصل جولتنا من اليمن حيث تم توزيع خمسة قوارب صيد كبيرة «عباري» مزودة بكامل أجهزة الملاحة البحرية بتكلفة إجمالية بلغت 425 ألف دولار مقدمة من (الجمعية الكويتية للإغاثة) وتستفيد منها 75 أسرة من أسر الصيادين المتضررين من الكوارث الطبيعية التي ضربت محافظة حضرموت الساحلية على البحر العربي.
وبهذه المناسبة، قال محافظ (حضرموت) فرج البحسني في كلمة بحفل أقيم بمدينة (المكلا) عاصمة المحافظة بمناسبة تدشين عملية التوزيع إن اسم الكويت محفور في وجدان كل أبناء اليمن وأبناء (حضرموت) بشكل خاص من خلال المدارس والمستشفيات والمشاريع التنموية التي أنشأتها في كل محافظات البلاد.
وأضاف البحسني أن علاقات اليمن والكويت استثنائية وضاربة بجذورها في أعماق التاريخ مشيرا إلى خصوصية تاريخية ومتميزة للعلاقة بين الكويت و(حضرموت).
وأعرب عن «شكر وتقدير وعرفان قيادة السلطة المحلية وجميع أبناء (حضرموت) لأمير وحكومة وشعب الكويت العظيم لاستمرارهم في دعم المحافظة وتحسين سبل العيش لفئات المجتمع المختلفة».
وثمن جهود الجمعية الكويتية للإغاثة و(مؤسسة استجابة للأعمال الانسانية) المنفذة للمشروع والهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر العربي وكل من أسهم في انجاح هذا المشروع.
ومن جانبه، قال نائب مدير مكتب الجمعية الكويتية للإغاثة باليمن عادل باعشن إن التدخلات الإنسانية للكويت في اليمن تشمل ستة مجالات أحدها تحسين سبل العيش.
وأضاف أن هذا المشروع الذي يأتي ضمن حملة (الكويت بجانبكم) اعتمد مواصفات حديثة لقوارب «العباري» مع تزويدها بكامل المعدات وأجهزة الملاحة والاتصالات الحديثة مشيرا إلى أهمية المشروع في تحسين مستوى المعيشة للصيادين وأسرهم.
يذكر أن (الكويتية للإغاثة) وزعت مطلع نوفمبر الماضي خمسة قوارب «عباري» كبيرة لصالح 75 أسرة مستفيدة من أسر الصيادين المتضررين من الحرب والكوارث الطبيعية بمحافظتي (تعز) و(الحديدة) على البحر الأحمر غربي البلاد.
ننتقل إلى القاهرة حيث أكد البرلمان العربي أن العمل الخيري «سمة من سمات الكويت التي عرفت بها في الماضي وحتى وقتنا الحالي».
وذكر البرلمان العربي في بيان أن ذلك جاء خلال جولة تفقدية قام بها وفد أعضاء البرلمان العربي الزائر لجيبوتي برئاسة عادل العسومي (رئيس البرلمان) لمجمع الرحمة التنموي والإطلاع على تجربة الكويت الفريدة وجهود أبنائها البارزة في خدمة أبناء الشعب الجيبوتي في الكثير من المجالات الإنسانية والصحية والتعليمية والتنموية.
وأشاد وفد البرلمان «بجهود الكويت على أرض جيبوتي والتي لمسوها عن قرب من دعم للشباب في مجال الصناعات الصغيرة والمشروعات والبرامج التنموية التي يقوم بها أبناء الشعب الجيبوتي بمجمع الرحمة والتي تؤمن لهم حياة كريمة».
وأكد أن مشروعات جمعية الرحمة العالمية في جيبوتي تعكس إنسانية الكويت وتاريخها المشرف في العمل الخيري والعطاء اللا محدود.
وثمن الوفد دور وزارة الخارجية الكويتية في دعم العمل الخيري وتقديم الدعم والمساندة للمحتاجين في الدول النامية بإشراف من جمعية الرحمة العالمية المعروفة بعطائها في أكثر من 42 دولة حول العالم.
ولا يقتصر العمل الخيري في الكويت على تقديم الدعم المادي للمحتاجين فقط بل يتعداه إلى الجانب المعنوي لاسيما مع تطورات جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) في العالم.
وفي هذا الصدد شارك نحو 80 متطوعا ومتطوعة من (الهلال الأحمر) الكويتي في حملة التلقيح ضد الوباء والتي تأتي من منطلق وطني بغية مساندة وزارة الصحة ودعم الجهود المضنية التي يبذلها أطباء الكويت منذ بداية الجائحة الصحية العالمية.
وأشادت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بـ«الدور البارز» للمتطوعين في مساندة جهود وزارة الصحة وكوادرها العاملة في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا بمركز الكويت للتطعيم ومقره أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف.
وأشارت الأمين العام في (الجمعية) مها البرجس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إلى الدور «المميز» للمتطوعين في مساعدة المواطن والمقيم فضلا عن العمل على تطبيق ونشر الإرشادات التي عممتها وزارة الصحة بشأن الوقاية من الفيروس ومكافحة انتشار العدوى.
وأوضحت أن المتطوعين يبذلون قصارى جهدهم في سبيل تقديم كل الخدمات لقاصدي مركز التطعيم من المواطنين والمقيمين إذ «عملوا على نقل نحو 2500 شخص من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة عبر الكراسي المتحركة فضلا عن توفير الكمامات».