- الشيخ أحمد الدعيج: حرصنا على دعم كل الإجراءات التيسيرية التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع «كورونا»
- عدم تسجيل البنك أرباحاً صافية نتيجة تخصيص وتحويل الأرباح التشغيلية بالكامل إلى مخصصات
أعلن البنك التجاري الكويتي عن تحقيق أرباح تشغيلية لعام 2020 بلغت 91.5 مليون دينار قبل خصم المخصصات (مقارنة بأرباح تشغيلية مقدارها 108.5 ملايين دينار لعام 2019).
وقال البنك في بيان صحافي انه تماشيا مع السياسة الحصيفة التي يتبعها بشأن اتخاذ المخصصات وتقديرا للظروف الاستثنائية الناتجة عن أزمة وباء كورونا المستجد - كوفيد 19، فقد تم تخصيص وتحويل الأرباح التشغيلية بالكامل إلى المخصصات، وقد ترتب على ذلك عدم تسجيل البنك أرباحا صافية للمساهمين خلال 2020 (مقارنة بصافي ربحية قدره لا شيء: دينار لعام 2019).
هذا، وقد بلغ إجمالي المخصصات المحتفظ بها لدى البنك 135.7 مليون دينار (127.3 مليون دينار كما بنهاية 2019)، بينما بقيت نسبة القروض غير المنتظمة عند مستوى 0% (2109: 0%).
وقد اقترح مجلس إدارة البنك توزيع أسهم منحة بنسبة 3%، وسوف يكون هذا التوزيع من أسهم الخزينة.
هذا، ويخضع توزيع أسهم الخزينة لموافقة المساهمين في اجتماع الجمعية العمومية.
وفي معرض تعليقه على النتائج المالية للبنك التجاري الكويتي، قال رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد دعيج الصباح إنه وفقا للبنك الدولي، تراجعت معدلات النمو في الكويت منذ 2019، وتأثر الأداء في 2020 جراء صدمتين هما جائحة فيروس كورونا المستجد وتراجع أسعار النفط.
وبالإضافة إلى الزيادة التي لا مفر منها في عجز المالية العامة (عجز الموازنة العامة للدولة المقدر حاليا بحوالي 10 مليارات دينار) بسبب تراجع عائدات النفط ووتيرة الإنفاق المتزايدة للتخفيف من تداعيات أزمة كورونا، فضلا عن أن التمويل اللازم لدعم صندوق الأجيال القادمة يزيد من حدة الضغط على الاحتياطيات الإضافية التي تدعم المالية العامة (في غياب قانون للدين).
وأكد الشيخ أحمد الدعيج الصباح حرص البنك الدائم على دعم كل الإجراءات التيسيرية التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع الجائحة، ومن تلك الإجراءات تأجيل مدفوعات أقساط القروض الشخصية لمدة 6 شهور دون احتساب أي فوائد إضافية أو رسوم أخرى عن فترة التأجيل، مضيفا في هذا الصدد أن الإجراءات التيسيرية امتدت لتشمل عملاء البنك من الشركات، حيث تم تأجيل الفوائد والأقساط لمدة 4 شهور دون احتساب أي رسوم إضافية.
وبهدف مؤازرة عملائه الذين تأثرت وتيرة أعمالهم سلبا نتيجة تفشي الجائحة، قام البنك بتحديد العملاء المتأثرين بالأزمة على أساس كل حالة على حدة وقدم لهم الدعم اللازم.
كما أنه واستجابة للمبادرة التي أطلقها بنك الكويت المركزي، فقد ساهم البنك التجاري في تأسيس صندوق بتمويل مجمع من البنوك الكويتية قيمته 10 ملايين دينار لدعم المجهود الحكومي لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وكشف الشيخ أحمد الصباح ان البنك قد وضع قائمة أولويات للتعامل مع جائحة كورونا كان في مقدمتها المحافظة على صحة وسلامة موظفي وعملاء البنك، حيث قام البنك باتباع كل الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعارف عليها عالميا كما أنه يتابع عن كثب كل تلك الإجراءات ولا يتهاون في التعامل وبشكل حازم مع أي مخالفة لتلك الإجراءات.
وقد قام البنك باتباع العديد من إجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا والتي تتضمن على سبيل المثال لا الحصر تزويد موظفي البنك بأدوات ووسائل الوقاية والحماية وإتاحة أقصى درجات المرونة للموظفين بشأن الترتيبات المرتبطة بالدوام وتقديم الخدمات المصرفية الرقمية للعملاء وغيرها من الأمور الأخرى لتقليل التزاحم ووقت الانتظار في الفروع.
وأعلن الشيخ أحمد الصباح عن أهم النتائج المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020، حيث بلغت الإيرادات التشغيلية 131.6 مليون دينار، في حين بلغت الأرباح التشغيلية 91.5 مليون دينار وأظهرتا انخفاضا نسبته 17.1% و15.7% على التوالي مقارنة بالسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2019.
ومع ذلك يواصل البنك تحكمه بالتكاليف التشغيلية، حيث بلغت نسبة التكاليف إلى الإيرادات 30.5% للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020 مقارنة بنسبة مقدارها 31.6% في ديسمبر 2019.
وقال ان قروض وسلفيات العملاء بلغت 2.2 مليار دينار لتعكس زيادة نسبتها 0.5%، بينما بلغ إجمالي الأصول 4.3 مليارات دينار بانخفاض قدره 9.9% على أساس سنوي مقارن.
وبالنسبـة للنسـب الرقابية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020 فقد جاءت قوية وجيدة، حيث بلغ معدل كفاية رأس المال نسبة 18.4%، فيما بلغت نسبة تغطية السيولة 162.6% ونسبة صافي التمويل المستقر 107.3% ونسبة الرفع المالي 11.7% وهذه النسب تفوق بشكل مريح الحد الأدنى للنسب المقررة من قبل الجهات الرقابية المتمثلة ببنك الكويت المركزي.
واختتم الشيخ أحمد الصباح حديثه متوجها بالشكر والتقدير إلى جميع العاملين في الخطوط الأماميـة علــى مستوى جميع المؤسسات الحكومية لجهودهم الاستثنائية المبذولــة فــي مكــافحة الجائحة، وكذلك للإدارة التنفيذية للبنك وجميع موظفيه لتفانيهم وجهودهم الحثيثة تجاه خدمة العملاء في هذا الوضع غير المسبوق، متمنيا كل النجاح والتوفيق للكويت وشعبها في تجاوز هذه الأزمة.
أرقام ذات دلالة
٭ 2.2 مليار دينار قروض وسلفيات العملاء٭ 0% نسبة القروض غير المنتظمة
٭ 131.6 مليون دينار الإيرادات التشغيلية
٭ 30.5% نسبة التكاليف إلى الإيرادات
٭ 4.3 مليارات دينار إجمالي الأصول
٭ 18.4% نسبة معدل كفاية رأس المال
٭ 162.6% نسبة تغطية السيولة
٭ 107.3% صافي التمويل المستقر
٭ ١١٫٧% نسبة الرفع المالي
كفاءة تشغيلية خلال «كورونا» عبر منصات رقمية متطورة
أكد الشيخ أحمد دعيج الصباح أن البنك التجاري حرص على تحقيق الكفاءة التشغيلية خلال الأزمة، حيث تمكن من تلبية احتياجات العملاء من خلال منصة الخدمات المصرفية الرقمية كما هو مبين تفصيليا على النحو التالي:
1 - تطبيق التقنية المتعلقة بأجهزة السحب والإيداع الذكية المزودة بخاصية التحقق من البطاقة عن طريق خاصية الاتصال قريب المدى NFC وغيرها من التقنيات الأخرى، وهو ما ساعد في تحول الفروع التقليدية إلى فروع رقمية تعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع دون الحاجة لوجود موظفين، وهو ما ساهم في تقديم الخدمة الذاتية للعملاء خلال فترة جائحة كورونا كوفيد -19 ومن ثم تقليل التزاحم ووقت الانتظار في الفروع.
2 - تعزيز الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال مثل إمكانية فتح حساب للعملاء الجدد وطلب الحصول على القروض وإيداع الشيكات وتحديث نموذج «اعرف عميلك» عبر الهاتف النقال وغيرها من الخدمات الأخرى.
3 - المبادرات المتعلقة بالدفع غير التلامسي مثل المحفظة الرقمية والدفع من خلال الساعات الذكية مثل FitBit وGarmin.
4 - رقمنة إجراءات المكتب الخلفي وربطها بخدمات الصفوف الأمامية لخلق بيئة عمل تحد من استخدام المطبوعات الورقية والتدخل البشري للحفاظ على سلامة وصحة موظفي وعملاء البنك، ويتضمن ذلك على سبيل المثال لا الحصر تقنية المحاكاة الافتراضية Virtualization لقاعدة بيانات العملاء للدخول عبر الإنترنت ورقمنة المستندات المقدمة من قبل العملاء وإثبات حضور موظفي البنك للعمل باستخدام رمز الاستجابة السريعة
QR Code وكذلك اعتماد تقنية رمز الاستجابة السريعة QR Code للعديد من العمليات الأخرى على نطاق البنك.