- المضف: خبرتنا العريضة في التعامل مع الأزمات وإدارتها بنجاح ساعدتنا على التعامل مع تبعات «كورونا»
- الحميضي: استطاع البنك تحقيق النجاح بالاعتماد على نموذج أعمال مرن وإستراتيجية عمل واضحة
أعلن البنك الأهلي المتحد في بيان صحافي عن نتائجه المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020، حيث حقق صافي أرباح بلغ 29.7 مليون دينار عن 2020، مقابل 55 مليون دينار عن 2019 بتراجع 46%، مؤكدا أنه يواصل قيامه بكل التدابير اللازمة ورفع مخصصات انخفاض القيمة والمخصصات الاحترازية لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد بصفة عامة وعلى القطاعات التي تأثرت بشكل سلبي.
وقال البنك انه مازال مستمرا في التوسع في أنشطة التمويل وتقديم الدعم الكامل لقطاعات الأعمال وللعملاء المتضررين من الجائحة من خلال تأجيل أقساط التمويل.
وأوضح ان رصيد إجمالي الموجودات بلغ 4.4 مليارات دينار كما في نهاية ديسمبر من 2020 كما نمت محفظة التمويل لتصل إلى 3.1 مليارات دينار، كما في نهاية ديسمبر من العام 2020 (2019: 3 مليارات دينار)، وكذلك ارتفعت ودائع العملاء لتصل إلى 3 مليارات دينار بنسبة ارتفاع 11.5% عن العام الماضي حيث بلغت آنذاك 2.7 مليار دينار، كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 443 مليون دينار كما في نهاية ديسمبر 2020، في حين بلغت ربحية السهم 13.5 فلسا للعام 2020 مقارنة بربحية السهم للعام 2019 والتي بلغت 26.5 فلسا.
ونظرا للظروف غير المسبوقة خلال السنة المنتهية والتحديات التي صاحبتها والنتائج المالية، فقد أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة بنسبة 10% تمثل عشرة أسهم مقابل كل مائة سهم محتفظ بها في التاريخ السجل. وتخضع توزيعات الأسهم المقترحة لموافقة الجمعية العامة العادية المقرر انعقادها في مارس 2021.
التعامل مع «كورونا»
وفي تعليقه على النتائج، قال رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد د.أنور المضف: لقد أصبحت جائحة فيروس كورونا حقيقة واقعة بحلول مارس 2020 مما كان له أثر سلبي على كل القطاعات الاقتصادية ومن بينها القطاع المالي في مختلف دول العالم. وعلى الرغم مما سبتته تلك الجائحة من ظروف استثنائية صعبة لم نشهدها من قبل فقد كانت خبرتنا العريضة في التعامل مع الأزمات المختلفة وإدارتها بنجاح بصفتنا أول بنك تأسس في الكويت منذ نحو 80 عاما بمنزلة صمام أمان ساعدنا على التعامل مع تبعات هذه الأزمة، حيث استطعنا بفضل إطار عملنا المتكيف لإدارة المخاطر مع تطور الوباء وتفاني وتميز إدارتنا التنفيذية وموظفينا، من الحفاظ على جودة الأصول ورفع المخصصات الاحترازية الإضافية للتأثيرات المستقبلية التي قد تحدث نتيجة لتفشي جائحة كورونا. وهي تعكس السياسة المتحفظة للبنك وكفاءة خطط إدارة المخاطر الحصيفة التي تتماشى مع توجيهات بنك الكويت المركزي في هذا الصدد.
واضاف المضف إن نجاحنا في إدارة تبعات الجائحة لم يكن ليتحقق لولا جهود حكومة الكويت وبنك الكويت المركزي وتفانيهم لحماية صحة المواطنين والمقيمين ومساعدة عملاء البنوك المتضررين. وكذلك لم نكن قادرين على احتواء هذه الأزمة دون دعم مساهمينا وثقة عملائنا وقدرات إدارتنا العليا وكل أعضاء فريق العمل في البنك وجهودهم المتفانية وخاصة العاملين في الصفوف الأمامية بالفروع لتلبية احتياجات العملاء الملحة خلال مراحل الأزمة المختلفة.
واستطرد المضف: نحن مستمرون في مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية الناتجة عن انتشار جائحة فيروس كورونا والتي مازالت تؤثر سلبا على معدلات النمو بالأسواق وتضعف قوى العرض والطلب والتدفقات المالية وأسواق المال والأعمال وأسعار النفط العالمية. وسيظل هدفنا الأول هو تحقيق المواءمة بين الالتزام بالاشتراطات الصحية ودفع عجلة التنمية من جهة وتحمل دورنا في تخفيف الأعباء عن كاهل العملاء وخدمتهم وتحقيق النمو من جهة أخرى. وكذلك ومن خلال موقعنا كمؤسسة مصرفية رائدة، فنحن نحرص على القيام بدورنا المجتمعي لدعم الشرائح المتأثرة بالجائحة.
نجاح مستمر
ومن جهتها، قالت الرئيس التنفيذي بالوكالة للبنك الأهلي المتحد جهاد الحميضي: على الرغم من هذه الظروف الاستثنائية، استطاع البنك الأهلي المتحد أن يواصل تحقيق النجاح بالاعتماد على نموذج أعمال مرن واستراتيجية عمل واضحة لتحقيق نمو مستدام، وهو ما يتضح من خلال نيله لباقة من الجوائز ومن بينها: جائزة أفضل بنك في إدارة النقد عبر الإنترنت للعام 2020 على مستوى الكويت ضمن قطاع الخدمات المصرفية للشركات للعام الرابع على التوالي وهو ما يدعم توجهات البنك نحو التقنية الرقمية.
واضافت الحميضي: مع إدراك البنك المستمر لأهمية أمن المعلومات وفرض نظم وقائية متقدمة لحماية معلومات العملاء وأنظمة البنك فقد حصد البنك جائزة «أفضل بنك في حماية أمن المعلومات وإدارة عمليات الاحتيال في الكويت لعام 2020» تقديرا للجهود المبذولة في هذا المجال، حيث تم منح الجائزتين من مجلة جلوبل فاينانس العالمية، ومن جهة أخرى لم يغفل البنك عن دوره الاساسي نحو تنمية المجتمع وجاءت خطة العمل الخيري والمجتمعي لتحظى بتقدير ودعم المجتمع ويحصد البنك جائزة «أفضل بنك للمسؤولية المجتمعية في الكويت للعام 2020» وذلك من قبل مجلة «إنترناشيونال فاينانس» المجلة المالية العالمية المتخصصة، ثم جاءت جائزة أفضل مبادرات لأجهزة الصراف الآلي ومراكز الخدمات المالية المتنقلة ضمن جوائز الابتكار التكنولوجي المالي من قبل «Asian Banker Middle East and Africa» لتؤكد تفوق البنك في مواكبة التطور التكنولوجي هذا فضلا عن إعادة اعتمادنا بالحصول على شهادة المعيار العالمي «آيزو 2013: 27001» ISO/IEC والتي تؤكد تطبيق البنك الأهلي المتحد لأحدث إجراءات ونظم ومعايير أمن المعلومات والتزامه بتقييم وإدارة المخاطر الأمنية وإدارة البيانات بما ينعكس على الحفاظ على المكانة الرائدة التي ينفرد بها.
أرقام ذات دلالة
٭ 4.4 مليارات دينار رصيد إجمالي الموجودات.
٭ 3.1 مليارات دينار محفظة التمويل.
٭ 3 مليارات دينار ودائع العملاء بارتفاع 11.5%.
٭ 443 مليون دينار إجمالي حقوق المساهمين.
٭ 13.5 فلسا ربحية السهم.
منصات رقمية متميزة
قالت جهاد الحميضي إن هدفنا الأول ما زال هو الحفاظ على سلامة عملائنا وموظفينا، مع تلبية احتياجات عملائنا ومن هذا المنطلق ما زلنا نواصل تنفيذ خطتنا لاستمرار الأعمال والخدمات بالكفاءة اللازمة واعتمدنا على منصاتنا الرقمية المتميزة والتي أثبتت جاهزيتها وكفاءتها في تقديم خدمات آمنة وملائمة أتاحت للعملاء مواصلة إنجاز معاملاتهم المصرفية، وذلك حرصا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم والمجتمع الكويتي ككل.
وأضافت: نحن مستمرون في تقديم خدماتنا المصرفية على مدار الساعة، ونحرص كل الحرص على استقبال عملائنا من خلال فروع البنك مع تطبيق أفضل الإجراءات الصحية والوقائية السليمة لكل من عملاء البنك وموظفيه ومع العودة التدريجية للأنشطة الاقتصادية، بدأنا نشهد تحسنا في حجم الأعمال.
وأكدت الحميضي: نحن متفائلون بالتطورات الإيجابية الأخيرة التي شهدها العالم لكبح انتشار وعلاج أثار جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال التوصل إلى لقاحات وقائية ونظم علاجية حديثة، ونأمل أن يشهد العام 2021 انفراجا تدريجيا في هذه الأزمة بما ينعكس على زيادة ثقة المستهلكين ودعم الإنفاق مع الحفاظ على سلامة وصحة المجتمعين المحلي والدولي.
واختتمت الحميضي بتقديم الشكر والامتنان لإدارة وموظفي البنك الأهلي المتحد على ما أبدوه من تعاون وإخلاص لمواجهة التحديات التي سببتها تلك الجائحة، وأكدت على جاهزية البنك ومتانة وضعه المالي بما سيمكنه دائما من التعامل مع مرحلة ما بعد كورونا ومواجهة التحديات التي قد تنجم عنها لاحقا.