سجلت كل من الولايات المتحدة والمانيا انخفاضا في الاصابات التي يسببها فيروس كورونا المستجد، في حين أن 128 مليون جرعة، من مختلف لقاحات فيروس «كورونا» المستجد، تم حقنها بالفعل لعشرات الملايين من الأشخاص في 73 بلدا حول العالم، بحسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء.
وقالت «بلومبيرغ» أمس ان الولايات المتحدة سجلت نحو 106 آلاف حالة اصابة جديدة بانخفاض 8 آلاف عن ادنى مستوى الاسبوع سجل الماضي، ما يعني أن الانخفاض في عدد الاصابات الجديدة في أميركا وحتى في نيويورك مستمر، بحسب الوكالة.
وفي ألمانيا، أشارت الوكالة أيضا الى انخفاض معدل انتشار الاصابات الجديدة، رغم ان وزير الاقتصاد بيتر التماير استبعد تخفيف اجراءات الحظر قريبا في اكبر اقتصادات أوروبا.
وعلى صعيد المعركة ضد «كوفيد»، أظهر إحصاء لـ «بلومبيرغ» أن التطعيم بـ 128 مليون جرعة حول العالم، التي تم تقديمها بالفعل للأفراد، يعني وصول معدل التطعيم العالمي إلى نحو 4.69 ملايين جرعة يوميا.
وحلت الولايات المتحدة في صدارة دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم تقديمها للأفراد، إذ حقنت 40.5 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لـ «كورونا» حتى أمس، وهو ما يعادل 1.43 مليون جرعة يوميا، ويعادل أيضا و12.3 جرعة لكل 100 شخص في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وشهد اليوم الأخير ـ بحسب «بلومبيرغ» ـ تسجيل رقم قياسي لعدد الجرعات المقدمة للأفراد، بواقع أكثر من مليوني جرعة في يوم واحد، وهو ما يعد خطوة جيدة نحو تحقيق ما تعهد به الرئيس الأميركي جو بايدن بهذا الصدد، إذ وعد بتقديم 100 مليون جرعة خلال 100 يوم.
في المقابل، وفي تصريح مخيب للآمال، أكدت الباحثة في جامعة أوكسفورد سارة غيلبرت أن اللقاح البريطاني الذي طوره مختبر «أسترازينيكا» بالتعاون مع «أوكسفورد» ليس فعالا ضد النسخة المتحوّرة الجنوب أفريقية من فيروس كورونا، لكن قد يكون كذلك ضد الأشكال الخطيرة من المرض.
وأوضحت جامعة ويتواترسراند في جوهانسبيرغ التي أجرت دراسة في هذا الصدد في بيان أن اللقاح «يوفر الحد الأدنى من الحماية ضد الإصابة الخفيفة والمتوسطة بكوفيد ـ 19».
إلا أنه قد يكون فعالا ضد الأشكال الخطيرة من المرض، رغم أنه ليس هناك بعد ما يكفي من المعطيات في هذه الدراسة التي ستنشر الاثنين، لتأكيد ذلك بشكل نهائي.
وقالت «أسترازينيكا» ان البيانات التي لم تخضع بعد للمراجعة «تؤكد على ما يبدو الملاحظة النظرية أن التحورات في الفيروس التي رصدت في جنوب افريقيا ستتيح الانتقال المستمر للفيروس في صفوف المجموعات الملقحة».
وأكدت غيلبرت، التي تدير تطوير اللقاح، عبر شبكة «بي بي سي»، أن لقاح «أسترازينيكا/ أكسفورد» في مواجهة النسخة الجنوب افريقية من الفيروس «قد لا يقلص العدد الإجمالي للإصابات، لكنه يحمي من الوفاة والدخول إلى المستشفى والأشكال الخطيرة من المرض».
وأضافت أن الأمر قد يستغرق «بعض الوقت» قبل التمكن من تحديد فعاليته ضد السلالة الجديدة التي تنتشر أكثر فأكثر في بريطانيا، لدى المسنين. إلى ذلك، عاد مئات آلاف الطلاب والطالبات الأردنيين الى مدارسهم أمس بعد عام تقريبا على إغلاقها، في إطار خطة لإعادة أكثر من مليوني طالب تدريجيا كانت وزارة التربية قد وضعتها بعد انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وتوقف التدريس في المدارس والجامعات في الأردن منذ منتصف مارس 2020 مع بدء تفشي كورونا، كإجراء احترازي.
وتراجع عدد الإصابات بكورونا خلال الأسابيع الأربعة الماضية في المملكة بحيث تسجل حاليا نحو ألف إصابة يومية انخفاضا من 8 آلاف في نوفمبر.
وتشمل المرحلة الاولى طلبة رياض الاطفال والصفوف الثلاثة الاولى والتوجيهي، وقدرت وزارة التربية عدد الطلبة ضمن هذه المرحلة بنحو 773 الفا و812 طالبا وطالبة في مدارس خاصة وحكومية.
وبدا الجميع في هذا النهار المشمس سعداء بعودة المدارس من طلاب ومعلمين وأولياء أمور. وتقضي هذه الإجراءات الصحية بوضع كمامات وتعقيم اليدين والتباعد الجسدي في الفصول وتوفر مساحة مترين مربعين لكل طالب بالاضافة الى تعيين مراقب صحي للتأكد من إجراءات السلامة العامة.