يعلم من يقضون العطلات في جزيرة مايوركا الإسبانية هذه المشكلة بشكل جيد؛ بعد الوصول إلى مطار الجزيرة، يمثل قطع الكيلومترات القليلة المتبقية إلى مكان إقامتك أمرا شاقا.
سيارات الأجرة (التاكسي) باهظة التكلفة، والحافلات نادرا ما تأتي، ودفع خمسة يورو مقابل رحلة قصيرة ليس رخيصا!
وتعمل الحكومة الإقليمية حاليا على إيجاد بديل، ويبدو أن جائحة فيروس كورونا جلبت للجزيرة وسائل نقل جديدة. ومن المقرر أن يتم ضخ الملايين من صندوق الإنشاء التابع للاتحاد الأوروبي من أجل خدمة ترام جديدة في مايوركا.
ومن المقرر أن يربط الترام منطقة وسط المدينة بالمطار، وبلايا دي بالما التي يعشقها السياح القادمين من المناطق الأكثر برودة في أوروبا.
والمشروع ليس جديدا، حيث كانت هناك خطط مماثلة قبل عشر سنوات ولكنها توقفت جراء تغيير الحكومة وعدم وجود تمويل.
والخطوة الأولى الآن هي ربط مستشفى سون إسباسيس بميدان بلاكا دي إسبانيا. ومن المقرر أن يستخدم الخط الجديد مسار الترام السياحي التاريخي "ريد لايتنينج".
ويجب ألا يتوقع الزوار أن تتحسن حركة النقل في مايوركا بين عشية وضحاها، حيث من المقرر أن تبدأ أعمال الإنشاء في عام .2023
وفي خطوة ثانية، سوف يسير الخط إلى المطار وحتى منطقة شاطئ أرينال الشهيرة. ويقول ياومي ماتيو، المسؤول عن النقل العام: "لا يزال يتعين علينا هنا تحديد هل ستكون هذه الخطوط مختلفةأم أن خطا واحدا سيخدم كل شيء".
ويضيف خبير وسائل النقل: "في ظل وجود 13 مليون راكب سنويا، فإن الحافلات إلى المطار وبلايا دي بالما هي أكثر وسائل النقل العام استخداما في جزر البليار".
ومن المتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلى ما بين 380 و400 مليون يورو وهو مبلغ كبير بالنسبة لمقصد سياحي يعاني ماليا حاليا جراء الجائحة.
وتأمل مايوركا أن تستقبل 300 مليون يورو من صندوق الأزمات التابع للاتحاد الأوروبي على مدار العامين المقبلين.