محمد الجلاهمة - احمد خميس
قام وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، بجولة تفقدية داخل قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، حيث كان في استقباله الوكيل المساعد لقطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء طلال معرفي بحضور عدد من الوكلاء المساعدين ذوي الاختصاص، حيث اطلع خلالها على عرض مرئي عن المنشآت الخاصة بالسجون والنقلة النوعية التي شهدتها، وكذلك الخدمات المقدمة على الجانب الصحي من خلال عدد المستشفيات والتي تضم التخصصات الطبية والمختبرات والأشعة والصحة الوقائية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في مواجهة فيروس كورونا، وكذلك الجانب الاجتماعي المتمثل في بيت العائلة المخصص للتواصل العائلي من خلال الزيارات المقررة وفق اللوائح والنظم المتبعة في هذا الشأن.
وانتقل الى سجن النساء، حيث تفقد غرفة العمليات واستمع لشرح عن الأنشطة والبرامج المخصصة لهن والجانب الترفيهي والتوعوي والتوجيه الدائم بأهمية الدور الذي يمكن أن يقمن به في خدمة المجتمع.
وطالب العلي بضرورة مواصلة العمل على تأهيل وتدريب العنصر البشري من العاملين داخل قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام على كيفية التعامل مع النزلاء وفق الاشتراطات المقررة في المواثيق والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
واطلع العلي على الاستراتيجيات الموضوعة داخل المؤسسات الإصلاحية للحفاظ على سلامة النزلاء وتأهيلهم للانخراط في المجتمع كأفراد صالحين، وذلك بتطبيق البرامج الحديثة، والهدف هو الوصول الى أهم الاحتياجات الإنسانية للنزلاء، ووجه معاليه ببحث تطبيق خروج بعض النزلاء من أصحاب الأحكام المخففة الذين لم يتبق من الحكم المقرر عليهم سوى مدة قليلة لقضاء ما تبقى عليهم من حكم داخل منازلهم مع متابعتهم عبر نظام السوار الإلكتروني.
ثم قام الوزير بجولة تفقدية داخل مبنى السجن المركزي (1) رجال، شاهد خلالها العنابر المخصصة للنزلاء، واستمع لشرح حول البرنامج اليومي المخصص لهم، والذي يضم العديد من الفعاليات الرياضية والترفيهية والحرف اليدوية، كما استمع الى عدد من الملاحظات من قبل بعض النزلاء وطالب بضرورة العمل على معالجتها وفق النظم واللوائح المتبعة في هذا الشأن.
وفي ختام الجولة، أعرب وزير الداخلية عن تقديره للجهود المبذولة داخل قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام من خلال الرعاية والأنشطة والبرامج المقدمة للنزلاء والنزيلات، مما يعزز مكانة الكويت كدولة رائدة للحفاظ على حقوق الإنسان، مشددا على مواصلة تلمس احتياجات النزلاء بشكل مستمر، والارتقاء بكل ما من شأنه تأهيل وتدريب النزلاء والنزيلات ليصبحوا أفرادا صالحين في المجتمع، وتعزيز التعامل الإنساني مع ضرورة تشديد الاجراءات الأمنية داخل السجن.