لماذا تصقل الأحجار الكريمة؟!
من المتعارف عليه أن قيمة الأحجار الكريمة مرتبطة أولا بندرتها وقساوتها ودرجة الشفافية والتجانس ثم اللون لاحقا.
والحقيقة التي لا ريب فيها ان بريق الحجر العائد الى عامل انكسار الأشعة المرتفع الخاص ببعض انواع البللور هو من دون اي شك العامل الأساسي في تحديد السعر.
وتصقل الأحجار الكريمة التي تستعمل بهدف الزينة لإعطائها اشكالا تسهل انعكاس الاضواء عليها مما يعزز بريقها وهي تفيد عادة حجم الحجر لإزالة بعض الأجزاء المتضررة، لأن الهاجس الأساس للذي يقوم بالصقل هو المحافظة على الحجر بحجمه ولو جاء ذلك على حساب جماله.
والأشكال المعتادة لصقل الأحجار الكريمة هي:
البراق وشكل الوردة حيث يعطي شكل البراق للحجر شكل قطعتين هرميتين مجموعتين بواسطة القاعدة الاكبر حجما في حين ان الاوجه الجانبية مصقولة في شكل مثلث.
وشكل الوردة يظهر قطعة هرمية واحدة مع جوانب مصقولة بأوجه مثلثة.
وفي الحالتين فإن أحجام القطع الهرمية والأوجه تتبع قواعد محددة وفق الاحجام لتلافي تشتت وتفتت الضوء في الداخل في شكل غير منتظم ولإعطاء بريق اكثر والحقيقة التي لا شك فيها ان صقل الأحجار الكريمة عملية دقيقة جدا وهي تبدأ بالتشذيب لإزالة كل الشوائب المحتملة عبر منشار معدني خيطي او في شكل اسطوانة وعندها يقترب حجر الخام من شكله النهائي.
وعملية الصقل تتم من خلال ضغط الحجر على اسطوانة معدنية مبللة بمزيج من بودرة الألماس والزيت وتسير بسرعة كبيرة وعبر تثبيت الحجر على بعض الآلات التي تسمح بتحديد معدل الضغط على الاسطوانة تنتقل عندها الى عملية الصقل النهائية من خلال استعمال بودرة حجر الخفاف حتى يصل الحجر الى بريقه الاقصى.
من كتاب: موسوعة الأحجار الكريمة ـ يوسف أبوالحجاج