أما لهذا الكابوس في الشوارع أن ينتهي، وأعتقد الجميع بدأ يشعر بأن الأمور زادت عن الحد كثيرا، عن ظاهرة التحرش نتحدث، وليس التحرش المتعارف عليه لفظيا بالكلام إنما وصل الأمر إلى مد اليد والإيذاء الجسدي أيضا، ولندخل في صلب الموضوع مباشرة، بصراحة أنا مع التشهير بالمتحرش مع الأخذ بالاعتبار تقنين المسالة، اعني بعد نظر المحكمة المختصة بالموضوع واثبات الجرم على الجاني، لابد من رادع نفسي ثقيل يردع هؤلاء المستهترين بالأرواح والأعراض ويضع لهم خطوطا حمراء غليظة، لأن مسألة أن الشاب ندمان والشيطان شاطر وعفا ربي عما سلف هذه أمور لا تردع المتحرش بل في بعض الأحيان يتكل عليها ويتجاسر أكثر.
قد يقول البعض إني أبالغ أحيانا وأقول على العكس، صارت أخبار الحوادث مليئة بمثل هذه الأمور التي تعكر النفس، مطاردات بعض الشباب المستهتر وصلت لحدود صعبة، صار البعض من عديمي التربية يتحرش بالبنت حتى أمام أبيها وأخيها وبعض محارمها، لا تردعه تربية ولا يلتفت إلى دين، والأدهى من ذلك كما قلت لربما يصل الأمر إلى الأذى الجسدي والموت أيضا في حالات، وقد حصل مع الأسف، وعند هذا الحد لابد من وقفة مع هذه الظاهرة.
من الواضح أن الأسرة في هذه المرحلة بالذات لا يعول عليها، ولو كان هناك رادع اسري من ولي الأمر ما تجرأ هؤلاء على أعراض الناس في الشارع جهارا، في هذه المرحلة الاعتماد كل الاعتماد يكون على هيبة الدولة وسطوة القانون، وقليل التربية ومعدومي الإحساس تربيه «الداخلية»، بصراحة، أنا مع التشهير بالمتحرش بل وأزيد أيضا مع تعميم كاميرات المراقبة في كل الشوارع، التقاطعات والطرق الرئيسية والكورنيش وإشارات المرور، وما أدراك ما إشارات المرور، مع التشدد في الغرامات والحزم في التطبيق أيضا، هذه مسؤولية وطنية كبيرة على أكتاف الوزير الجديد، الذي كان من أول قراراته تعميم الفرق الأمنية الراجلة في المولات لردع المستهترين، الآن عشمنا كبير في الوزير ألا ينسى المستهترين خارج المولات، وما أكثرهم زادوا هذه الأيام، ربّي يحفظكم إخواني وأهليكم أجمعين. وفي الختام سلام.