خففت المحكمة العليا في باكستان أحكام الإعدام الصادرة بحق ثلاثة من السجناء المصابين بأمراض عقلية، في حكم تاريخي رحبت به منظمات حقوق الإنسان.
وقضت المحكمة بأنه "إذا تبين أن السجين المحكوم عليه غير قادر على فهم الأساس المنطقي والسبب وراء عقوبته / عقوبتها، بسبب مرض عقلي، فإن تنفيذ حكم الإعدام لن يفي بغايات العدالة".
وطلبت المحكمة من السلطات إجراء تعديلات على القوانين والقواعد ذات الصلة، وقالت إن الإعفاءات من عقوبة الإعدام يجب أن تأتي بناء على شهادة من لجنة طبية.
وقضى المدانون الثلاثة الذين تم إعفاؤهم اليوم الأربعاء من حكم الإعدام بالفعل 30 و14 و18 سنة في السجن في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.
وقال علي حيدر حبيب، المتحدث باسم مشروع العدالة الباكستاني، وهي مؤسسة خيرية تقدم المساعدة القانونية للسجناء: "لقد أذهلنا هذا الحكم التاريخي الذي نأمل أن تقتدي به جميع المحاكم عند الحكم على السجناء المصابين بأمراض عقلية".
وذكر حبيب: "نأمل أن تتوغل المبادئ التوجيهية المفصلة في الحكم في جميع مستويات القضاء وموظفي السجون حتى يمكن الكشف عن الأمراض العقلية ومعالجتها بدلا من تجاهلها وإنكارها".