انخفضت الصادرات الألمانية بأكثر من 9 بالمئة في 2020، حسبما أظهرت بيانات رسمية في وقت تسبب وباء كوفيد-19 بأكبر تراجع خلال أكثر من عقد لأكبر اقتصادات أوروبا.
وخلال عام شهد إغلاق حدود وتعطل سلاسل الإمداد، سجلت الصادرات الألمانية ما مجموعه 1,21 تريليون يورو (1,46 تريليون دولار) في الأشهر ال12 الماضية، مقارنة ب 1,33 تريليون في 2019.
والتراجع البالغة نسبته 9,3 بالمئة يمثل أكبر ضربة للصادرات عانت منها ألمانيا منذ تراجعها بنسبة 18 بالمئة خلال الأزمة المالية العالمية.
وانخفضت الواردات أيضا بنسبة 7,1 بالمئة لتسجل 1,03 تريليون يورو، بحسب الأرقام التي نشرها مكتب الاحصاء الوطني ديستاتيس.
وتعني هذه الأرقام أن أكبر اقتصاد في أوروبا لديه ميزان تجارة خارجية إيجابي يبلغ 179,1 مليار يورو في 2020، بتراجع عن 224 مليار يورو في العام الذي سبقه.
وأدت التداعيات الأولية للوباء إلى تراجع الصادرات الألمانية بنسبة 30 بالمئة في الربيع، فيما فشلت تدابير إنعاش في الصيف في إعادتها إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وبقيت الولايات المتحدة في طليعة مستوردي السلع المصنوعة في المانيا في 2020، مع مشتريات بقيمة 103 مليار يورو في المجموع، متقدمة على الصين التي بلغت قيمة مشترياتها 96 مليار يورو وفرنسا 91 مليار يورو.
في كانون الأول/ديسمبر وحده ارتفعت نسبة الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 8,4 بالمئة فيما ازدادت المبيعات إلى الصين بنسبة أكبر مع 11,6 بالمئة، في مؤشر على صلابة الصناعة الألمانية حتى أمام قيود جديدة للحد من فيروس كورونا المستجد، فرضت أواخر 2020.
وتم تمديد تلك الإجراءات في 2021 ما أجبر الحكومات الألمانية على مراجعة توقعاتها بنمو نسبته 4,4 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي وخفضه إلى 3 بالمئة هذا العام.